التقرير الأمريكي السنوي لحقوق الإنسان ينتقد الصين ودول أوروبية ويتجاهل انتهاكات إسرائيل

انتقدت الولايات المتحدة تدهور حقوق الإنسان في دول عدة من بينها دول أوروبية في تقريرها السنوي الصادر عن وزارة الخارجية، لكنها تجاهلت عمدا انتهاكات إسرائيل في غزة، واختصرت الفقرات المرتبطة بتجاوزاتها في الضفة الغربية.
ويُعد هذا التقرير، الذي يصدر بتكليف من الكونجرس، أول نسخة في عهد وزير الخارجية «ماركو روبيو», وقد حذفت الوزارة أجزاء واسعة منه مقارنة بالسنوات السابقة، إذ ركزت على دول كانت في مرمى انتقادات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا، مع توجيه انتقادات أيضا إلى حلفاء بارزين، من بينهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعوى أن قيود خطاب الكراهية على الإنترنت أدت إلى تراجع الحريات, واتهم التقرير مسؤولين بريطانيين بالتدخل المتكرر للحد من حرية التعبير.
كما وجّه التقرير الأمريكي اتهامات مباشر للصين بارتكاب “إبادة” ضد أقلية الإيجور المسلمة، وهو ملف سبق أن أولاه «روبيو» اهتماما واسعا أثناء عمله في مجلس الشيوخ.
“رسالة مخيفة”
في المقابل، اختصر التقرير فقرة الانتهاكات الإسرائيلية، مكتفيا بالإشارة إلى عمليات توقيف تعسفية وعمليات قتل فردية، مع التوضيح بأن السلطات الإسرائيلية اتخذت “خطوات ذات مصداقية” لتحديد المسؤولين.
وأثارت هذه الصياغة انتقادات منظمات حقوقية، إذ حذّرت «أماندا كليسنج» من منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة من أن التقرير يبعث “رسالة مخيفة” مفادها أن واشنطن قد تتغاضى بشكل فج عن الانتهاكات إذا انسجمت مع أجندتها السياسية، معتبرة أن مثل هذا النهج لم يسبق له مثيل في تقارير الوزارة.