تحرك عاجل من مجلس الأمن بشأن الحكومة الموازية في السودان

أكد مجلس الأمن الدولي تأكيده على التزامه الكامل بدعم سيادة السودان ووحدة أراضيه، محذرًا من أن إنشاء أي سلطة حكم موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار البلاد ويزيد من مخاطر تفاقم الصراع.

وفي بيان عاجل نقلته قناة القاهرة الإخبارية، دعا المجلس جميع الأطراف السودانية إلى العودة فورًا إلى طاولة الحوار بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الأجواء لبدء عملية سياسية شاملة تقود إلى حل سلمي ومستدام للأزمة.

وأعلن المجلس أن أي خطوات أحادية لإنشاء حكومة موازية من شأنها تقويض الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء النزاع، مشددًا على أن الحل يكمن في توحيد مؤسسات الدولة تحت سلطة شرعية واحدة، وضمان مشاركة جميع القوى السياسية في إطار وطني جامع.

ويأتي هذا الموقف الدولي في ظل تصاعد التوترات الميدانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار القتال إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها ملايين المدنيين. وتشير تقارير أممية إلى أن الوضع الإنساني في السودان هو من بين الأسوأ عالميًا، مع تزايد أعداد النازحين وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية في مناطق واسعة.

ويعتبر مجلس الأمن أن نجاح أي عملية سياسية يتطلب التزامًا من جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات، مع دعم جهود الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية في الوساطة.

ويعد هذا التحذير الأخير من مجلس الأمن رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يعترف بأي ترتيبات سياسية أو إدارية خارج الإطار الشرعي المعترف به، وأن الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه هو أولوية قصوى لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.