خبير مصري: أي محاولة من نتنياهو للمساس بسيناء ستعني نهاية الكيان

حذّر الخبير في الشأن الإسرائيلي، إبراهيم الدراوي، من خطورة التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كشف فيها عن نوايا توسعية تتعارض مع اتفاقيات السلام ورؤية الاندماج الإقليمي، مؤكّدًا أن أي تفكير في المساس بسيناء سيشكل النهاية الحقيقية للكيان الإسرائيلي, وقال الدراوي ساخرًا: "أوهام نتنياهو وأحلامه يمكن أن يرسمها على ملابسه الداخلية كما يشاء، لكن إذا فكر في أخذ شبر واحد من سيناء، فهذه ستكون نهاية الكيان".
وخلال مداخلة في برنامج "اسأل أكثر" على قناة روسيا اليوم، شدّد الدراوي على أن المعركة القادمة، إذا فرضها نتنياهو، لن تكون على أرض سيناء، بل في قلب تل أبيب، موضحًا أن 107 ملايين مصري سيتحركون فورًا، نصفهم سيكون في تل أبيب والقدس في غضون ست ساعات فقط، في إشارة واضحة إلى الموقف الحاسم للشعب المصري تجاه أي تهديد لأرضه.
وأضاف أن تصريحات نتنياهو تكشف حقيقة إسرائيل كدولة استعمارية توسعية قائمة على "شريعة الغاب"، متعارضة مع القانون الدولي، ولا مكان لها في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن نهايتها قريبة، سواء بعد يوم أو شهر أو سنة, موضحًا أن إسرائيل لم تكن يومًا سوى "دولة صدفة" زرعها الاحتلال البريطاني ثم الأمريكي لتكون أداة في الشرق الأوسط، بعدما رفضتها أوروبا والغرب، واليوم تواصل سياساتها الاستيطانية بأشكال جديدة، لكنها ما تزال غير مرحّب بها عربيًا.
وتابع الدراوي موضحًا أن ما يفعله نتنياهو ليس جديدًا، بل هو امتداد لخطط قديمة تعود لما قبل عام 2011، حين كانت هناك أجندة أمريكية واضحة، أعلن عنها على لسان كوندوليزا رايس، ثم تصريحات لاحقة لدونالد ترامب عن ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة، مضيفًا: "كل ما يحدث الآن ليس مجرد خطابات، بل تحركات وخطوات عملية على الأرض".
وأشار إلى أن نتنياهو استطاع تنفيذ ضربات في لبنان، ومواجهة حزب الله، والتدخل في سوريا، وشن عمليات داخلها، لكنه فشل في تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مما يثير التساؤل حول أهدافه الحقيقية.