بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مسجد النصر.. تحفة معمارية ومقصدًا لآلاف المصلين ومركزًا للأنشطة الدينية والاجتماعية بشمال سيناء

بلدنا اليوم

بجغرافيتها وتاريخها، وتراثها وأثارها، والأحداث التى جعلت أرضها بقعة من أقدس أقداس الأرض، وكانت أهم مسار لجيوش الفتح الإسلامي لمصر عبر بوابة رفح ومنها للعريش منطلقا لباقي مدن مصر 
تمتاز شمال سيناء بعدد من المساجد التى امتزجت فيها الروحانية الدينية بالأحداث التاريخية في وقتنا المعاصر، ولعل مسجد النصر الذي يقع في قلب مدينة العريش، أحد أبرز هذه المساجد، والذي يعد وجهة مركزية سهلة الوصول لسكان المدينة وزائريها.
ويعد مسجد النصر والذي تم بناؤه في العام ١٩٦٤، ويمتاز بلونه الأبيض، أحد أشهر مساجد محافظة شمال سيناء، إلى أن تم عمل إحلال وتجديد لمبناه القديم في العام ٢٠٠٦، وأصبح بشكله الحالي وتحت مسمى مجمع النصر الإسلامي 
ويُطل مسجد النصر على شارع 23 يوليو بالعريش، وهو أشهر شارع في قلب مدينة العريش، ويشتمل المسجد  على دار للمناسبات، ومقر لمركز الثقافة الإسلامي، ومقر لمركز إعداد محفظى القرآن الكريم التابعين لوزارة الاوقاف، كما يتسع صحن المسجد لألف مصلى تقريبًا، بالإضافة إلى مساحته الخارجية.
ويمثل المسجد تحفة معمارية بامتياز، حيث يجمع بين الطراز الإسلامي التقليدي والعناصر الحديثة، ويتميز بمئذنته الشاهقة التي تبلغ نحو ٢٠ مترًا، وقبته الفريدة التي تزين أفق المدينة، ليكون بذلك من أكبر وأجمل مساجد محافظة شمال سيناء.
ويتميز مسجد النصر بأهمية تاريخية وروحية عميقة، حيث شهد العديد من الأحداث التاريخية، وصلي به الكثير من الشخصيات الهامة، من أشهرها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في 26 مايو 1979م، بعد قيامه برفع علم مصر علي أرض مدينة العريش، بعد احتلال دام أكثر من 12 عامّا.
وتعاقب على إمامة المسجد منذ إنشائه، عدد كبير من علماء الأوقاف والأئمة المتميزين، الشيخ دسوقي أحمد حجاج، والشيخ رجب السعيد مجاهد، والشيخ أحمد متولي، والشيخ إبراهيم عبد الرحمن، والشيخ أحمد أبو القاسم، إلى الشيخ محمد سليمان عزام، إمام وخطيب المسجد الحالى، ويُعتبر المسجد مقصدًا للمصلين من مختلف أنحاء مدينة العريش، والمناطق المجاورة، لحضور خطبة وصلاة الجمعة، وصلاة العيدين، والصلاة على الجنازات، وإشهار عقود الزواج، بالإضافة إلى الروحانيات الخاصة بصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك.
لا يقتصر دور المسجد على أداء الصلوات، بل يُعد مركزًا حيًا للأنشطة الدينية والاجتماعية، ويعتبر المسجد هو الرئيس فى المحافظة لاستضافة الفعاليات الكبرى، والاحتفالات الدينية والمناسبات القومية للمحافظة، مثل احتفالات رأس السنة الهجرية، واحتفالات أكتوبر المجيدة، وتحرير سيناء.
ويلقي المسجد اهتمامًا بالغًا، وعناية كبيرة من مديرية أوقاف شمال سيناء، حيث تحرص المديرية على أن يتولى إمامة المسجد من المتميزين دعويًا، وأن تكون عمالة المسجد من العمالة المنتظمة والمدربة، ويتم إقامة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية والثقافية المعتمدة من وزارة الأوقاف بالمسجد، كما يُعد نقطة انطلاق للفعاليات والمبادرات، والحملات الكبرى، واستقبال الوفود، وتستضيف ساحته خطبًا ودروسًا دينية يقدمها كبار علماء الأوقاف، تتناول قضايا اجتماعية ووطنية، ما يعزز من مكانته كمصدر إرشاد وتماسك مجتمعي، ومنبرًا للفكر المعتدل، وهذا كله يعكس مدى أهمية المسجد كمركز ديني واجتماعي، ويدل على المكانة الخاصة التي يحظى بها المسجد.7

تم نسخ الرابط