ترامب يدعو إسرائيل للسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة بعد تصاعد الانتقادات الدولية

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، إسرائيل إلى السماح للصحفيين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة، الذي يخضع لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ترامب : أريد أن أرى السماح للصحفيين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة
وأكد ترامب أنه "يريد أن يرى ذلك يحدث بالتأكيد" مشيرًا إلى أنه لا يمانع في دخول الصحفيين، على الرغم من خطورة الأوضاع داخل القطاع، مؤكدًا رغبته في تمكين وسائل الإعلام العالمية من الوصول إلى هناك لنقل الحقائق على الأرض.
وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة من الانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية، على خلفية اعتراضها على البيانات والإحصاءات الصادرة عن المراكز الطبية والإنسانية التي تديرها حركة حماس في غزة، ورفضها المتكرر للسماح بدخول الصحفيين الدوليين بحرية.
وحتى الآن، لا يُسمح للصحفيين الأجانب بدخول القطاع إلا في أوقات محدودة وبمرافقة قوات الدفاع الإسرائيلية، بينما تبرر تل أبيب هذه القيود باعتبارات أمنية.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد، أنه يعتزم السماح لمزيد من الصحفيين الأجانب بالدخول إلى غزة، موضحًا أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بزيادة أعداد الصحفيين المسموح لهم بالدخول.
وأشار نتنياهو إلى أن هناك "مشكلة في ضمان الأمن"، لكنه يرى أن الأمر يمكن تنفيذه بطريقة مسؤولة تضمن سلامة الصحفيين.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أيام من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل عدد من الصحفيين الفلسطينيين، بينهم أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم زاهر، ومحمد نوفل، ومؤمن عليوة، ومحمد الخالدي.
وقد زعم جيش الاحتلال أن بعض هؤلاء الصحفيين على صلة وثيقة بحركة حماس، وهي جماعة تصنفها الحكومة الأمريكية منظمة إرهابية أجنبية، إلا أن هذه الاتهامات قوبلت بنفي شديد من قبل المسؤولين الفلسطينيين.
ويشير مراقبون إلى أن دعوة ترامب قد تزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على تغطية الأحداث في غزة، خاصة في ظل تزايد المطالبات من منظمات حقوق الإنسان بضرورة توفير وصول آمن وغير مقيد للصحفيين، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من ضمان الشفافية ونقل الحقائق في مناطق النزاع.