مئوية هدى سلطان
مئوية ذكرى 40 هدى سلطان.. صوت الدفء وأيقونة الفن المصري

تحل اليوم الذكرى المئوية لميلاد الفنانة الراحلة هدى سلطان، التي تركت بصمة لا تمحى في السينما والموسيقى العربية، بصوتها العذب وأدائها الصادق، استطاعت أن تحفر اسمها بين أعمدة الفن المصري، وتبقى أعمالها حاضرة في وجدان الأجيال حتى اليوم.
مئوية هدى سلطان
ولدت هدى سلطان، واسمها الحقيقي بهيجة عبد السلام عبد العال، في 15 أغسطس 1925 بقرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، نشأت في أسرة فنية، فهي شقيقة الموسيقار والمطرب الكبير محمد فوزي، الذي ورثت عنه حب الفن وموهبة الغناء.
ولفتت الأنظار منذ طفولتها، بموهبتها الفطرية وصوتها المرهف، لكن انطلاقتها الحقيقية جاءت بعد أن قررت خوض طريق الفن متحدية القيود الاجتماعية، وبعد وفاة والدها، انتقلت إلى القاهرة لتبدأ رحلتها وسط تحديات كبيرة، لكن دعم شقيقها محمد فوزي وإنتاجه لأول أفلامها كان له دور محوري في بروزها.
اكتشفها المنتج جبرائيل تلحمي، ومنحها فرصة الظهور في فيلم ست الحسن، الذي شكل نقطة تحول في حياتها الفنية. حينها تبنت اسمها الفني “هدى سلطان”، وسرعان ما توالت عليها العروض، لتحصل على أول بطولة سينمائية في فيلم حكم القوي عام 1951.
وعلى مدار مسيرتها، شاركت هدى سلطان في أكثر من 70 فيلما، منها حميدو، بيت الطاعة، سوق السلاح، وتاكسي الغرام، إلى جانب أعمال درامية بارزة مثل الوتد، ليالي الحلمية، زيزينيا، والليل وآخره. كما تألقت على المسرح في أعمال مثل وداد الغازية والحرافيش.
بأدائها المتنوع وحضورها الآسر، استطاعت هدى سلطان أن تجمع بين التمثيل والغناء في توازن فني نادر. وبعد مرور مئة عام على ميلادها، تظل سيرتها وأعمالها شاهدة على عصر ذهبي للفن المصري.