120 ألف فدان مساحة زراعة المانجو في الاسماعيلية بإنتاج 720 ألف طن سنوياً

تعتبر محافظة الإسماعيلية، في مصر من أهم مناطق إنتاج المانجو، حيث يطلق عليها لقب "عاصمة المانجو"، نظرًا لأهمية هذا المحصول بالنسبة لها، حيث تشتهر الإسماعيلية بإنتاج أنواع مختلفة من المانجو، سواء المحلية أو المستوردة، وتساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير، ولعل من أشهر أصناف المانجو المحلية المميزة العويس والزبدية والسكري والكيت والكنت، وتُعد المانجو من المحاصيل الهامة اقتصاديًا واستراتيجياً في مصر حيث تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض إلى الخارج، وتوفر فرص عمل وتساهم في الدخل القومي للعديد من الدول.

في البداية قال سيد عبد المنعم "تاجر"، إن محصول المانجو في الإسماعيلية مستمر حتى منتصف شهر أكتوبر، لوجود بعض الأنواع المستوردة حتى هذا الشهر، وأشهرها «الكيت» و«الكنت»، وكذلك بعض أشجار «النعومي» لقدرة الشجرة على تحمل الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها المحافظة هذا العام، مشيراً إن موسم هذا العام سيكون أقصر من الموسم الماضي، موضحاً أن الأصناف المحلية في الإسماعيلية جودتها ليس لها مثيل في أي مكان آخر، خاصة العويسي والفص والسكري الممتاز، إلا أن أشجار الأصناف الأجنبية أكثر انتاجاً وأكثر قدرة على تحمل التغيرات المناخية وهو ما دفع المزارعين لزراعتها.

وتابع الحاج عربي مجاهد، نقيب الفلاحين بمحافظة الاسماعيلية، مع ارتفاع درجات الحرارة في شهر يونيو من كل عام، تبدأ الأسواق في الاستعداد لاستقبال محصول المانجو في الإسماعيلية بالظهور، لتبدأ بشائره مع منتصف شهر يوليو المقبل، حيث يقبل على هذه الفاكهة كثيرون نظرا لمذاقها المتميز.

وقال أكرم الشافعي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بالإسماعيلية، أن الإسماعيلية تعتبر من أهم المحافظات المنتجة للمانجو في مصر، وتتميز بإنتاج أصناف عالية الجودة، مثل العويس، السكري، الزبدة، الفص، صديقة، الكيت، الكنت، الكرمسون، والنعومي، وغيرها، مشيراً إلي أن الإسماعيلية تنتج أكثر من 720 ألف طن من المانجو سنويًا على مساحة تقارب 120 ألف فدان، مما يؤهل المحافظة لتكون في صدارة خريطة الإنتاج الزراعي لهذا المحصول محليًا وعالميًا، وتبلغ صادرات الإسماعيلية من المانجو نحو 40% من صادرات مصر من المحصول ويتم تصديرها إلى 50 دولة، أهمها السعودية والخليج تركيا البرازيل حيث تصدر الإسماعيلية فقط 26 ألف طن من المانجو الطازج و 55 ألف طن مصنع، مؤكداً أن محصول المانجو له مكانته المتصاعدة في الاقتصاد الزراعي القومي، إذ أصبح من أبرز المحاصيل التصديرية في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث تمثل المساحة المنزرعة من المانجو بمحافظة الإسماعيلية أكثر من 36% من إجمالي المساحة الكلية لزراعات المانجو في مصر مما يعزز مكانتها كمركز زراعي متقدم وركيزة أساسية لإنتاج وتصدير هذا المحصول الحيوي.

 وأضاف جلال طاهر نائب أول الغرفة التجارية بالإسماعيلية ورئيس شعبة المصدرين، أن محصول المانجو بمحافظة الاسماعيلية يشكل مكانة اقتصادية كبيرة ليس فقط في محافظة الاسماعيلية ولكن في مصر بصفة عامة، حيث أن هناك نسبة كبيرة من الانتاج والتصدير تخرج من الاسماعيلية، كون أن المحافظة الأهم في الانتاج والتصدير بنسبة تكاد تصل الي 45% من نسبة التصدير في مصر لهذا المحصول، مشيراً إلي أن نسبة الزراعات بلغت ما يقرب من 120 ألف فدان هذا العام في الاسماعيلية، موضحاً أن هناك ارتفاع بسيط في أنواع العويس بلغ ما يقرب من 80 – 70 جنيهاً للكيلو الواحد بينما بينما انخفضت سعر السكري والفص حيث تبدأ بأسعار من 40-25 جنيهاً، ومن المحتمل 

 وأوضح الدكتور محمد شطا وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن محصول المانجو لم يعد مجرد نتاج زراعي موسمي، بل أصبح جزءا أصيلا من ملامح الهوية الزراعية والثقافية لمحافظة الإسماعيلية، ولذلك لقبت بـ" عاصمة المانجو" و "جنة المانجو المصرية، تعبيرا عن هذا الارتباط العميق بين الأرض والمحصول، ويعتبر من الفواكه الصيفية المحبوبة، وتعتبر مصر من الدول الرائدة في إنتاج وتصدير المانجو، خاصةً أصناف مثل العويس والسكري والزبدية، ومحافظة الإسماعيلية هي من أهم مناطق زراعة المانجو في مصر، واقتربت المساحة المنزرعة هذا العام في الإسماعيلية ما يقرب من 120 الف فدان وهي تكاد تصل الي نسبة 45% من المساحة المزروعة في المحافظة، حيث يوجد ما يقرب من  30 صنف مختلف من أنواع المانجو الاسمعلاوي منها أصناف أجنبية ومحلية ومستوردة، والذي يميزه عن باقي المحافظات هو جودته العالية، حيث يعتبر الأهم في التصديرات الزراعية داخل المحافظة، وتستعد المحافظة لإقامة الحدث الأشهر وهو مهرجان المانجو الإسمعلاوي في الثامن من أغسطس المقبل سيشدها وفود عربية وأجنبية وأوروبية، ويبدأ موسم حصاد المانجو في الإسماعيلية في يوليو ويمتد حتى سبتمبر، وتعتبر الفترة من 20 يوليو إلى 20 أغسطس هي ذروة الموسم وأعلى جودة للمانجو.