بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

المسجد العباسي بالعريش.. أيقونة تاريخية للعمارة العثمانية والفن المملوكي

بلدنا اليوم

باتساع مساحتها وترامي أطرافها، وقدسية أرضها التى تضم مئات المبان والقلاع، تبقى المساجد التاريخية في سيناء أحد أهم معالمها التى تفوح من جنباتها روحانيات تحمل عبق الماضي بسحره.
أحد أهم وأكبر من هذه المساجد التاريخية، هو المسجد العباسي بمدينة العريش بشمال سيناء، والذي شُيّد على الطراز الإسلامي التقليدي، مع مئذنة شامخة وزخارف بسيطة متأثرة بفن العمارة العثمانية والمملوكية، في أواخر القرن التاسع عشر، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، ولذلك سُمّي "بالعباسي".
ويقع المسجد بجوار قلعة العريش التاريخية، وسوق الخميس الأسبوعي، وكان يوجد به أكبر بئر ماء "بئر عطوان" في مدينة العريش، والذي قام بحفره القوات التركية آن ذاك، و كان وقتها معظم مباني وبيوت البلدة القديمة لمدينة العريش تتواجد بجوار المسجد، والتى كانت مبنية بالطوب اللبن، المصنوع من الطين، وكان قبل تجديده عبارة عن جامع صغير يضم قبر "الشيخ محمد الدمياطي"، وقد تم تجديد وترميم المسجد بأمر من الخديوي عباس حلمي الثاني، خديوي مصر،  واستُخدم فى ترميمه بعض حجارة القلعة الرومانية علي جبل لحف، ونقش علي عتبة بابه بأحرف ثابتة جملة: "أنشئ هذا المسجد المبارك في عصر خديوي مصر عباس حلمي الثاني أدام الله أيامه سنة 1317ه‍ -1899م"، وبعد الإنتهاء من تجديده، تم إعادة تسميته باسم "المسجد العباسي" بعد أن كان يحمل اسم محمد الدمياطي، وقد مرّ المسجد بمراحل من التطوير والتجديد، كان آخرها  في يوليو عام 2009م.
ويعد مركزًا مهمًا للعبادة والتعليم الديني في المدينة منذ إنشائه، كما شهد أحداثًا تاريخية في فترات الاحتلال والاضطرابات، وكان ملتقى لأهالي العريش، وما زال قائمًا حتى اليوم، ويخضع لعمليات ترميم للحفاظ على قيمته التاريخية.

تم نسخ الرابط