الوحدة العربية تتجسد في بيان وزراء الخارجية الـ31 بشأن فلسطين

أشاد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالبيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورتهم الـ31، مؤكداً أنه يمثل تجسيداً لوحدة الصف العربي في وقت دقيق تمر به المنطقة، ويعكس الإرادة المشتركة في الدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأوضح السادات، أن الموقف العربي الموحد لم يقتصر على رفض المزاعم الإسرائيلية حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، بل تجاوز ذلك إلى إعادة التأكيد على الثوابت الراسخة للسياسة العربية، المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن البيان العربي يعد رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل عادل وشامل يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. 

وكما شدد على أن الموقف العربي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في التصدي للسياسات الإسرائيلية الاستفزازية ومحاولات فرض الأمر الواقع على الأرض.

وأشاد رئيس حزب السادات الديمقراطي، بالدور المحوري الذي لعبته مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في صياغة وتوحيد المواقف العربية، مؤكداً أن القاهرة تتحمل عبئاً تاريخياً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأن مشاركتها الفاعلة في الاجتماع أسهمت في بلورة بيان قوي يمثل وثيقة مرجعية أمام العالم والمنظمات الدولية.

وأشار السادات، إلى أن وحدة الصف العربي في هذه المرحلة الحرجة تمثل دعماً قوياً لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياسات التهجير والاستيطان، مؤكداً أن التاريخ أثبت فشل كل محاولات الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض.

واختتم السادات تصريحاته بالتأكيد على أن مثل هذه البيانات يجب أن تكون منطلقاً لتحركات عربية أكثر قوة على الساحة الدولية، بما يسهم في كشف ممارسات الاحتلال، ويدعم الجهود الرامية إلى فرض حل عادل يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.