خبير بقضايا تغير المناخ يكشف حجم الكوارث بمنطقة شرق المتوسط.. ماذا يحدث؟

نوه الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي والخبير في قضايا تغير المناخ، بأن منطقة شرق المتوسط وشمال إفريقيا مقبلة على أوضاع مناخية بالغة الخطورة خلال عام 2025، مع تزايد احتمالات اندلاع حرائق واسعة النطاق واشتداد موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
وأكد كامل، في مداخلة تليفزيونية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن سلسلة الكوارث المناخية التي شهدتها القارة العجوز خلال الأشهر الماضية، بدءًا من حرائق الغابات في إسبانيا وفرنسا واليونان، وصولًا إلى سوريا ومصر، تؤشر إلى تفاقم أزمة المتساقطات وانخفاض معدلات الأمطار، وهو ما يجعل المنطقة أكثر عرضة لحرائق مدمرة وفيضانات مفاجئة.
وأشار الخبير البيئي، إلى أن العوامل المناخية المتشابكة مثل الجفاف والرياح الجافة ستزيد من خطورة الوضع ابتداءً من شهر سبتمبر المقبل، محذرًا من أن السيطرة على الحرائق، خاصة في مناطق جبلية ووعرة مثل بعض المناطق السورية، ستكون شديدة الصعوبة، ما قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
كما شدد على أن مواجهة هذه التغيرات المناخية لا بد أن تكون عبر خطط وطنية وإقليمية عاجلة، تشمل تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، رفع كفاءة فرق الإطفاء والدفاع المدني، وتطوير البنية التحتية القادرة على امتصاص الصدمات المناخية مثل الفيضانات المفاجئة أو موجات الحرارة القاسية.
وأكد أن ما يحدث في شرق المتوسط هو انعكاس مباشر للتغيرات المناخية العالمية، والتي تهدد ليس فقط الأمن البيئي، بل أيضًا الأمن الغذائي والمائي لدول المنطقة، داعيًا إلى تكاتف الحكومات والمنظمات الدولية لوضع حلول عملية وسريعة قبل تفاقم الأوضاع.