جمال عبد الرحيم: اغتيال الصحفي أنس الشريف يشعل الغضب الدولي ضد الاحتلال
أكد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن اغتيال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف وعدد من زملائه لم يكن حدثًا عابرًا، بل جريمة مدبرة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة بعد أن كشفوا للعالم مأساة التجويع والحصار المفروض على سكان قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء ذلك خلال فعاليات اليوم التضامني مع الصحافة الفلسطينية الذي نظمته نقابة الصحفيين بالقاهرة، والذي تضمن تكريم شهداء الصحافة الفلسطينية، وإقامة معرض صور، وإشعال الشموع، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يجسد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وأوضح عبد الرحيم أن النقابة ومنذ اندلاع طوفان الأقصى حرصت على إعلان تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، حيث أصدرت بيانات متكررة تؤكد حق المقاومة، ونظمت العديد من الفعاليات لدعم الصحافة الفلسطينية، معتبرًا أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين جزء أصيل من الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين.
وانتقد سكرتير النقابة تقاعس بعض المنظمات الدولية عن القيام بدورها، قائلاً: لا نرى تحركًا جادًا من اتحاد الصحفيين الدولي أو منظمة مراسلون بلا حدود، بينما قضينا أكثر من ساعة مع رئيس اتحاد الصحفيين العرب لإقناعه بإصدار بيان يرفض التطبيع ويدين اغتيال الصحفيين.
وأشار إلى أن الأرقام تكشف حجم الكارثة، حيث تجاوز عدد شهداء الصحافة الفلسطينية 248 صحفيًا وصحفية، وهو رقم يفوق ما فقده الصحفيون خلال حروب كبرى مثل فيتنام والعراق مجتمعتين، إضافة إلى مئات المصابين وعشرات المعتقلين، بجانب استهداف منازلهم وتشريد أسرهم.
وأعلن مجلس نقابة الصحفيين المصريين، في اجتماعه الأخير، منح شهداء الصحافة الفلسطينية جائزة حرية الصحافة لعام 2025، وإطلاق أسمائهم على جوائز صحفية محلية تكريمًا لتضحياتهم، إلى جانب دعوة الاتحادين العربي والدولي للصحفيين لتقديم مذكرة رسمية للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
واختتم عبد الرحيم بتأكيد أن ما يجري بحق الصحافة الفلسطينية يمثل إبادة إعلامية ممنهجة تهدف لطمس الحقيقة، إلا أن دماء الصحفيين الشهداء ستظل شاهدة على الفظائع التي يرتكبها الاحتلال، وأن نقابة الصحفيين ستواصل دعمها لزملائها في غزة حتى تتحقق العدالة.