رئيس حزب الجيل: مصر واجهت المؤامرات بالمشروعات القومية واستعادت مكانتها الإقليمية والدولية
أعلن ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة في مواجهة أخطر المخططات التي استهدفت أمنها القومي واستقرارها الداخلي، واستطاعت بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تبني نهضتها الحديثة على أسس راسخة من القوة الشاملة.
وأوضح الشهابي أن العالم يشهد اليوم صراعات متسارعة تدور حول الممرات المائية وطرق التجارة الدولية، وتُدار بأدوات الردع العسكري والاقتصادي من قِبل قوى كبرى تسعى لإعادة رسم خرائط النفوذ العالمي.
وأشار إلى أن هذه القوى تحاول إضعاف بعض الدول عبر أزمات مصطنعة، غير أن مصر قرأت هذه التحولات مبكرًا واستوعبت ما كان يُخطط لها، فاتخذت مسارًا معاكسًا يقوم على الاستعداد المسبق وبناء القوة الذاتية.
وأضاف أن القيادة السياسية تحركت عبر مشروعات قومية كبرى في مجالات المياه والطاقة والطرق والموانئ، إلى جانب تحديث المؤسسة العسكرية وتوطين الصناعة وجذب الاستثمارات، وهو ما شكّل حائط صد أمام أي تهديد محتمل.
ولفت إلى أن مصر استبقت مخاطر التهديدات المائية كما حدث في دول أخرى مثل إيران، حيث أنجزت مشروعات قومية كبرى ضمنت الأمن المائي وأوجدت معادلة ردع تحافظ على الاستقرار الداخلي.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الدولة أدركت مبكرًا أهمية الممرات التجارية، فأنشأت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وطورت ميناء العريش ليصبح مركزًا رئيسيًا في سلاسل الإمداد العالمية.
وكما استعادت مصر مكانتها القيادية في القارة الأفريقية من خلال توقيع اتفاقات اقتصادية وعسكرية تعزز نفوذها في حوض النيل وتدعم مشروعًا استراتيجيًا يربط الدول الحبيسة بالبحر المتوسط.
وأكد أن التجارب العالمية من الولايات المتحدة وروسيا إلى أوروبا والهند تثبت أن الدول لا تُبنى بالشعارات وإنما بالمؤسسات القوية والبنية التحتية الحديثة والاقتصاد المتماسك، وهو ما نجحت القيادة المصرية في ترسيخه.
واختتم ناجي الشهابي بتأكيد أن العالم يعاد ترتيبه اليوم عبر الممرات البحرية والردع الاقتصادي والعسكري، وأن مصر لم تنتظر المتغيرات بل واجهت التحديات مباشرة، وأفشلت المخططات المعادية، وبنت قواعد صلبة لنهضتها الحديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ودعا في ختام حديثه إلى ضرورة تعزيز الوعي الشعبي والإسناد السياسي لاستكمال مسيرة البناء والتنمية نحو المستقبل.