بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رئيس الوزراء الإسرائيلي يثير غضب العرب بأوهام "إسرائيل الكبرى".. ما الجديد؟

نتنياهو
نتنياهو

" إسرائيل الكبرى " عبارة أخرجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من فمه عبر لقاء متلفز أثارت جدلا واسعا، وكشفت العديد من الخطط التي تُحاك في الغرف المغلقة، والتي تستهدف عددًا من الدول العربية، الأمر الذي تم مواجهته بموجة غضب عارمة من الدول العربية والعديد من الإدانات والبيانات التي تستنكر التصريحات التي يدلي بها ابن أمريكا المدلل. 

 

المواجهة المرتقبة 

 

 

وقال مساعد وزير الخارجية  الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة ليس مقتصرة على غزة فقط، ولكن هناك دلالات استراتيجية وعربية شاملة، وهذا يعني أن خطة ترامب التي عرضها خلال حملته الانتخابية وهي أنه يريد أن يرى إسرائيل الكبرى يتم تنفيذه الآن. 

 

وأضاف مساعد وزير الخارجية، خلال تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، أن هذه الخطوات التي يراد من خلالها تفريغ غزة من أهلها، واحتلالها بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تتضح من خلال تصريحات ترامب في وقت سابق بأن أمريكا على استعداد لمساعدة سكان غزة من الخروج من القطاع بشكل آمن. 

 

وأشار رخا، أن الهدف الاستراتيجي لرئيس الوزراء الإسرائيلي من وراء احتلال قطاع غزة، يرجع إلى عقيدة دينية صهيونية خطيرة، والتي تشمل احتلال مناطق آخرى أيضا من مصر والأردن ولبنان، ولذلك الرد من خلال البيانات والإدانات أمر ليس له أي تأثير على إسرائيل، ولا بد من وجود رد عربي موحد على أرض الواقع، لأن الدول العربية حاليا أصبحت في موقف حرج للغاية، أمام سياسات نتنياهو وترامب في فلسطين. 

 

وتابع مساعد وزير الخارجية، أنه يجب عقد قمة عربية طارئة لمناقشة هذه التصريحات والخطط التي يحيكها نتنياهو في قطاع غزة، لأن إسرائيل لا يعنيها الرد بالبيانات والإدانات، وكل ما يعنيها هي الردود على أرض الواقع، لأن ترامب يستطيع إيقاف الحرب في غزة ولكنه لا يرد ذلك، وهذا ما يوضح أن هناك خطط تحاك في الغرف المغلقة. 

 

غزة في عقل ترامب 

 

ويتساءل العديد، لماذا لا يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيقاف الحرب التي دخلت شهرها الثاني والعشرين في قطاع غزة، رغم قدرته على تحقيق ذلك، ما جعل البعض يتوقع أن غزة لم تشغل ذهن ترامب، إلا أن الخطط التي يفصح عنها الكيان الصهيوني ما بين الحين والأخر، توضح التفاهم والاتفاق غير المعلن بين نتنياهو وترامب بشأن قطاع غزة، ورغم أنه يستطيع إنهاء هذه الحرب لكنه لا يريد لها أن تنتهي إلا بتحقيق أغراض لا زالت غير واضحة للجميع. 

 

بيومي : مصر تريد إثبات أن السلام يحقق مكاسب أكثر من الاعتداءات 

 

وفي هذا الصدد علق السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، على تصريحات نتنياهو الأخيرة حول إسرائيل الكبرى، والتي أثارت جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، واصفا رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ" الأهبل" ولا تستدعي هذه التصريحات عقد قمم عربية ولا التوقف عندها كثيرا لأنها لن تحدث أبدًا. 

 

وأضاف بيومي، خلال تصريحات  خاصة لـ بلدنا اليوم، أنه يكفي الإجراءات التي اتخذتها الخارجية المصرية حيال هذه التصريحات الغير محسوبة، وهي استدعاء رئيس بعثة المصالح الإسرائيلية للاستفسار حول تصريحات نتنياهو، وهو لا يمكن يؤكد هذا التصريح لأنه عبارة عن عداء وإعلان حرب، لأنه ليس هناك أحدا في التاريخ يريد بناء دولة بالحصول على أراضٍ من دول أخرى، وبالتالي يكفي الإدانة بأشد العبارات، وأؤكد أن نتنياهو لن يكرر هذا الكلام مرة ثانية. 

 

وأشار مساعد وزير الخارجية، أن الشعوب العربية لا تريد أقل من إعلان حرب على إسرائيل بعد هذه التصريحات، ولكن في الحقيقة أن مصر ولا الدول العربية في حالة استعداد لمحاربة أمريكا، وبالتالي مصر تريد أن تثبت لإسرائيل وأمريكا أنه يستطيع الكسب بالسلام أكثر مما يريد الحصول عليه بالحرب والعدوان. 

 

وتابع بيومي، أن أمريكا تستطيع إيقاف الحرب في هذة في لحظة واحدة، ولكن لا يريد ترامب تحقيق سلام في هذه المنطقة، لأنها من زرعت إسرائيل في هذا المكان، لتفصل المشرق العربي عن المغرب، وتستنزف قدرات الدول العربية، وتكون بمثابة العسكري الذي تأمره أمريكا فيطيع في الشرق الأوسط، وبالتالي ليست أمريكا على استعداد للاستغناء عن إسرائيل. 

 

واختتم بيومي، أن الحكومة الإسرائيلية منذ نشأتها عام 1948 لم يكن فيها حزب يحصل على 50% من التأييد لكي يحكم، وبالتالي تحاول تكوين حكومة تألوف سواء من الوسط أو من اليمن أو اليسار، ولكن ما استجد الآن هي الحكومة المتطرفة، وهي تعاني من الجهل في التعامل السياسي، وهذا يتضح من خلال التصريحات والاقتحامات التي تنفذ في القدس، وهذا ما يجعل الحكومة الإسرائيلية في حالة إنقسام طوال الوقت. 

تم نسخ الرابط