سليمان وهدان: مصر تثبتت دورها كضامن إقليمي للقضية الفلسطينية

أعلن النائب سليمان وهدان، أمين لجنة الشئون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، أن التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية تمثل نقطة تحول مهمة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على المقترح المصري بشأن صفقة التهدئة وتبادل الأسرى.
وأوضح أن المبادرة المصرية تضمنت وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى قطاع غزة، وهو ما يعد بارقة أمل لالتقاط الأنفاس بعد شهور من العدوان والمعاناة الإنسانية المتفاقمة.
وأضاف وهدان أن هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة ضغوط سياسية وميدانية وإنسانية كبيرة، دفعت الأطراف إلى القبول بمسار جديد يفتح المجال أمام حلول أوسع للأزمة.
وأشار إلى أن مصر لعبت منذ البداية دورًا محوريًا عبر تحركات سياسية وأمنية متوازنة، وضمان تدفق المساعدات، وتهيئة الأجواء لحوار فلسطيني شامل، مما جعلها الوسيط الأكثر قبولًا على الساحة الإقليمية والدولية.
وشدد النائب على أن الدور المصري لم يقتصر على الوساطة فحسب، بل أثبتت القاهرة أنها الضامن الإقليمي الأقرب للقضية الفلسطينية، بفضل ثقة جميع الأطراف في حياديتها وحرصها على استقرار المنطقة.
ولفت وهدان إلى أن التهدئة الحالية ليست نهاية الطريق، بل تمثل مرحلة أولى على طريق حل سياسي أوسع يتطلب التزامًا دوليًا حقيقيًا، وضمانات لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى دعم مسار الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتباره الركيزة الأساسية لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وختم وهدان بتأكيد أن مصر ستظل الرقم الصعب في معادلة السلام بالمنطقة، والفاعل الأساسي الذي يستطيع الجمع بين مختلف الأطراف للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن الأمن والاستقرار وتعيد للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.