بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات يكشف حجم خسائر الثروة السمكية بسبب التغيرات المناخية سنوياً (خاص)

دكتور صلاح مصيلحي
دكتور صلاح مصيلحي

مع ارتفاع درجات الحرارة، تتزايد حالات نفوق الأسماك في بحيرة المنزلة وغيرها من المسطحات المائية ,في مشهد يثير القلق حول مستقبل الثروة السمكية في مصر, فارتفاع حرارة المياه، وتراجع الأكسجين المذاب، وزيادة نسب الأمونيا والملوحة، كل هذه العوامل تدفع الأسماك إلى النفوق الجماعي، وتهدد عمل آلاف الصيادين.

 

ووفق ما أوضحته وزارة الزراعة، عبر جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، فإن هذه الظاهرة مرتبطة بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة عن النطاق المثالي لأنواع مثل الدنيس والقاروص واللوت، الأمر الذي يرهق الأسماك ويضعف مناعتها, ومع استمرار هذا الخطر، يظل السؤال هنا , كيف تحمي الدولة ثروتها السمكية من موجات حر تلتهم الإنتاج وتضرب الأمن الغذائي؟

 

ومن جانبه أكد الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن إنتاج مصر من الأسماك يتأثر بشكل ملحوظ بالتغيرات المناخية، سواء بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة صيفًا أو الانخفاض الحاد شتاءً، مشيرًا إلى أن الخسائر قد تصل إلى نحو 10% من إجمالي الإنتاج السنوي.

 

وأوضح مصيلحي،  في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن أسماك البلطي النيلي تمثل نحو 80% من إنتاج الاستزراع السمكي في مصر، والذي يبلغ حوالي 1.6 مليون طن سنويًا، لافتًا إلى أن الجهاز يعمل على تحسين السلالات عبر انتخاب أفضل الأمهات وتجديد القطيع، لإنتاج زريعة عالية الجودة أكثر قدرة على مقاومة الأمراض والتغيرات المناخية، ما ينعكس إيجابيًا على الإنتاجية والاستدامة.

 

وأشار مصيلحي، إلى أن الجهاز يتخذ فورًا إجراءات عاجلة عند ارتفاع درجات الحرارة لحماية الأسماك من النفوق، أبرزها نشر فيديوهات وإرشادات للمزارعين والصيادين، تتضمن إيقاف التغذية مؤقتًا وتشغيل البدالات والبلاورات لزيادة نسبة الأكسجين في المياه، وهو ما يحد من الخسائر ويحافظ على البيئة المائية.

 

وأضاف أن متابعة جودة المياه تتم بانتظام، حيث تقاس درجة الحرارة ونسبة الأمونيا ومستويات الأكسجين الذائب ودرجة الحموضة باستخدام أجهزة متخصصة، وذلك عبر معمل مركزي في الديوان العام ومعامل فرعية في المحافظات، بما يضمن سرعة رصد أي تغيرات واتخاذ التدابير اللازمة.

 

وفيما يتعلق بالدعم، أوضح أن التعويضات للصيادين والمزارعين المتضررين تصرف من خلال الاتحاد العام للثروة السمكية والجمعيات المتخصصة، لضمان وصولها إلى مستحقيها بشكل منظم,مؤكدًا اهتمام الجهاز برفع الوعي وتدريب الكوادر العاملة في قطاع الثروة السمكية، من خلال ندوات ودورات دورية تركّز على كيفية مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية والتعامل مع الأزمات البيئية الطارئة.

 

وكشف مصيلحي  عن الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة بحيرتي المنزلة ومريوط، فيما يجري استكمال أعمال التطوير في بحيرتي البرلس وإدكو، وتشمل تطهير المسطح المائي بالكامل لزيادة مساحة الصيد الحر، وتكريك المناطق الضحلة لرفع منسوب المياه، وهو ما يساهم في رفع الإنتاجية وحماية المخزون السمكي

تم نسخ الرابط