بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

عمر الساعي.. ورقة الكوكي الرابحة تشعل الدوري المصري

عمر الساعي
عمر الساعي

خطف عمر الساعي، لاعب الأهلي المعار إلى صفوف المصري البورسعيدي، الأنظار في بداية مشواره مع الفريق بالدوري الممتاز، بعدما أثبت أنه ورقة رابحة في يد مدربه التونسي نبيل الكوكي، رغم مشاركاته المحدودة كبديل.

الكوكي اعتمد على الساعي في أكثر من مباراة كورقة هجومية متأخرة، مستفيدًا من سرعاته وقدرته على صناعة الفارق في دقائق قليلة، وهو ما جعل اللاعب يتصدر المشهد مبكرًا ويعيد للأذهان تجارب “البديل الذهبي” في الكرة المصرية.

البداية جاءت أمام الاتحاد السكندري في الجولة الأولى، حين شارك الساعي في الدقيقة 90 بدلًا من عبدالرحيم دغموم، ورغم ضيق الوقت، إلا أنه ترك بصمة سريعة بتسجيل هدف رائع في الدقيقة 90+7، بعدما لمس الكرة 6 مرات فقط من أصل 8 مشاركته خلال 7 دقائق لعب.

وفي اللقاء الثاني أمام طلائع الجيش، نزل اللاعب عند الدقيقة 73، وحاول هز الشباك لكنه اكتفى بـ17 لمسة وتسديدة وحيدة لم تُسفر عن أهداف. ورغم ذلك، واصل الكوكي الاعتماد عليه بنفس الدور، مؤمنًا بقدراته على استغلال لحظات الحسم.

الساعي البالغ من العمر 22 عامًا، أكد قيمته مجددًا في الجولة الثالثة ضد بيراميدز، عندما دفع به مدربه في الدقيقة 69، ليتمكن من خطف هدف التعادل للمصري في الدقيقة 83 بتسديدة مميزة، مانحًا فريقه نقطة ثمينة أمام خصم قوي ينافس على اللقب.

تألق الساعي في وقت قصير فتح باب المقارنات مع تجارب ناجحة لبدلاء تركوا بصمة مؤثرة في تاريخ الكرة، لعل أبرزها تجربة محمد ناجي جدو مع المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010، حين كان المدير الفني حسن شحاتة يحتفظ به على مقاعد البدلاء قبل أن يمنحه دقائق قليلة يغير بها النتائج ويقود “الفراعنة” للتتويج باللقب.

ويبدو أن الكوكي يسعى لتكرار السيناريو مع لاعبه الشاب، حيث أصبح الاعتماد على الساعي كورقة رابحة من الدكة جزءًا من خططه الفنية خلال الجولات الأولى

هذا الدور قد يمنح اللاعب فرصة لتثبيت أقدامه بقوة في الدوري المصري، وربما يفتح له الباب للعودة مجددًا للأهلي كلاعب أكثر خبرة ونضجًا.

ومع استمرار تألقه بهذا الشكل، يترقب جمهور المصري البورسعيدي مستقبل الساعي، ويتساءل البعض إن كان قادرًا على تكرار قصة “البديل الذهبي” في الملاعب المصرية، خاصة في ظل ما يملكه من مقومات تؤهله للنجومية، وقدرته على صناعة الفارق في دقائق معدودة.

تم نسخ الرابط