رئيس حزب مصر القومي: رفض إسرائيل للمبادرة المصرية القطرية مراوغة سياسية جديدة
أكد المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، أن رفض إسرائيل للمبادرة المصرية القطرية بشأن التهدئة في قطاع غزة يمثل مراوغة سياسية جديدة من جانب الاحتلال، ويكشف عن غياب أي نوايا حقيقية لإنهاء الحرب ووقف نزيف الدماء الفلسطيني المستمر منذ أشهر.
وأوضح روفائيل، في بيان صحفي، أن التعنت الإسرائيلي وطرحه لشروط وُصفت بـ"غير الواقعية"، وعلى رأسها نزع سلاح حركة حماس بالكامل، ليس إلا ذريعة لإفشال أي جهود إقليمية أو دولية تسعى إلى وقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.
وأشار رئيس حزب مصر القومي إلى أن المبادرة المصرية القطرية التي طُرحت مؤخرًا جاءت بإطار عملي يضمن التهدئة، ويضع مسارًا واضحًا نحو اتفاق شامل خلال فترة لا تتجاوز 60 يومًا، بما يحقق استقرارًا مرحليًا ويؤسس لـ مفاوضات أوسع تضمن الحقوق الفلسطينية.
وأضاف أن مصر، رغم العراقيل التي تضعها إسرائيل، لا تزال تتحرك بكل قوة وإصرار انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح بفرض الأمر الواقع أو استمرار سياسات الإبادة الجماعية، وأنها تواصل اتصالات مكثفة مع أطراف دولية وإقليمية لحشد الدعم للمبادرة وضمان تطبيقها.
وشدد روفائيل على أن التاريخ يثبت أن مصر، حين تتبنى مبادرة، تمضي بها حتى النهاية في إطار رؤية شاملة تعلي من قيم السلام العادل وترفض منطق الاحتلال والقوة الغاشمة، لافتًا إلى أن التعنت الإسرائيلي لن يوقف الدور المحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية.
واختتم رئيس حزب مصر القومي تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط جاد على الحكومة الإسرائيلية للقبول بجهود التهدئة ووقف العدوان، مؤكدًا أن استمرار الصراع لن يؤدي إلا إلى المزيد من الدمار في المنطقة والعالم بأسره.