نهاية مشوار نجم الزمالك.. والإدارة تتحرك لتسويقه

يسعى مسؤولو نادي الزمالك خلال الفترة الحالية إلى حسم مستقبل اللاعب الفلسطيني عمر فرج، جناح الفريق، بعد عودته مؤخرًا من تجربة الإعارة مع نادي ديجرفورس السويدي، والتي انتهت بنهاية الموسم المنقضي.
وقد تم قيد اللاعب بالفعل في قائمة الفريق للموسم الجديد، إلا أن الجهاز الفني، بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا، لا يضعه ضمن حساباته الفنية، وهو ما دفع إدارة القلعة البيضاء إلى التحرك سريعًا للوصول إلى حل يحقق مصلحة الطرفين، سواء من خلال بيعه بشكل نهائي أو تسويقه على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات المقبلة.
ومن المنتظر أن يعقد مسؤولو الزمالك جلسة حاسمة مع عمر فرج خلال الأيام المقبلة، لمناقشة موقفه النهائي وتوضيح الصورة أمامه، خاصة بعد فشل النادي في تسويقه خلال الميركاتو الصيفي الأخير الذي أُغلق دون إتمام رحيله.
وتبقى أزمة مالية مرتبطة بالصفقة قائمة، حيث لم يسدد الزمالك حتى الآن القسط الثاني من قيمة التعاقد مع ناديه السابق أيك السويدي، والذي يبلغ 500 ألف دولار، وكان مستحق السداد في يوليو 2026.
وتبلغ القيمة الإجمالية للصفقة مليون دولار، دفع النادي نصفها فقط، وهو ما يدفع الإدارة للتفكير جديًا في تسويق اللاعب سريعًا، سواء بالبيع أو الإعارة، للاستفادة ماديًا وتخفيف الأعباء المالية.
وكان الزمالك قد تعاقد مع عمر فرج لمدة أربع سنوات، انقضى منها موسم واحد فقط، بينما تبقى في عقده ثلاثة مواسم أخرى، ومع ذلك يرى الجهاز الفني أن استمراره داخل الفريق لن يمثل إضافة فنية كبيرة، في ظل وجود بدائل أخرى، وهو ما يعزز من اتجاه النادي للبحث عن عرض مناسب للتخلي عنه.
ويُعد الخيار الأقرب أمام إدارة الزمالك هو تسويق اللاعب على سبيل الإعارة، خاصة أن هذا الحل قد يوفر دخلًا ماليًا للنادي، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام اللاعب لاكتساب مزيد من الخبرات، على أن يتم حسم القرار النهائي عقب الجلسة المرتقبة بين الطرفين.
ويأتي هذا الملف ضمن سلسلة من التحركات الإدارية التي يجريها الزمالك خلال الفترة الأخيرة لإعادة ترتيب أوضاع قائمة الفريق، والتخلص من اللاعبين غير المرغوب في استمرارهم، من أجل منح الفرصة لعناصر جديدة قادرة على تلبية طموحات الجماهير والجهاز الفني في المنافسة على البطولات.