اللواء رضا فرحات: تعنت إسرائيل يؤكد نيتها إفشال أي تسوية عادلة
المبادرة المصرية القطرية لغزة.. إسرائيل تماطل ورد القاهرة يكشف الحقيقة

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن مماطلة إسرائيل في الرد على المبادرة المصرية القطرية بشأن التهدئة في غزة تمثل دليلاً واضحًا على سياسة التعنت والمراوغة التي ينتهجها الإحتلال، مشددًا على أن هذا الموقف يعكس رغبة إسرائيل في عرقلة أي مسار جاد نحو وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح فرحات أن إصرار إسرائيل على ربط أي تسوية بنزع كامل سلاح حركة حماس ليس سوى ذريعة لنسف المبادرات، والإبقاء على الأوضاع الإنسانية والسياسية في حالة انسداد، بما يخدم مصالحها على حساب حقوق الفلسطينيين.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن المبادرة المصرية القطرية جاءت في لحظة فارقة، حيث لم تقتصر على طرح هدنة مؤقتة، بل وضعت سقفاً زمنياً لا يتجاوز 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نهائي يوقف العدوان، ويضمن حق الفلسطينيين في العيش داخل دولتهم المستقلة بكرامة وأمن.
وشدد فرحات على أن هذا الطرح يعكس الرؤية المصرية الثابتة، التي تضع رفع المعاناة الإنسانية كأولوية، بالتوازي مع دفع مسار سياسي عادل يحقق الاستقرار للمنطقة.
وأضاف أن القاهرة، منذ بداية العدوان، تتحرك على أكثر من مسار: سياسي ودبلوماسي وإنساني، بدءاً من فتح معبر رفح لاستقبال المساعدات، مروراً باستضافة القمم الإقليمية والدولية، وصولاً إلى صياغة مبادرات متوازنة تعكس إدراك مصر لمسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت فرحات إلى أن المقترح المصري القطري يتجاوز فكرة التهدئة المؤقتة، ليؤسس لمسار سياسي شامل يضمن وقف العدوان، ورفع الحصار، وتهيئة المناخ لإطلاق عملية سلام حقيقية، محذراً من أن استمرار الانحياز الدولي لإسرائيل، وتركها تفرض شروطها التعجيزية، سيؤدي إلى استمرار نزيف الدم الفلسطيني، وتهديد الأمنين الإقليمي والدولي.
وأكد في ختام تصريحاته أن مصر ستظل متمسكة بدورها التاريخي والإنساني، وستواصل جهودها الدبلوماسية حتى التوصل إلى اتفاق عادل يُنهي العدوان، ويرفع المعاناة عن الفلسطينيين، ويعيد الاعتبار للقانون الدولي، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مشدداً على أن صوت القاهرة سيبقى داعماً للسلام العادل والحقوق الفلسطينية المشروعة.