هل يُستجاب دعاء الأم على أولادها لحظة الغضب؟ أمين الفتوى يجيب

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء على الأبناء وقت الغضب أمر غير جائز شرعًا، مشددًا على أن الإسلام دعا إلى التربية الحسنة والتعامل بالكلمة الطيبة بدلاً من اللعن أو الدعاء بالسوء.
وجاء ذلك ردًا على سؤال وجهته إحدى الأمهات من محافظة سوهاج، خلال مشاركتها في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، حيث قالت إنها تدعو على ابنها بسبب كثرة مشاكله مع شقيقاته، مؤكدة أنها لم تعد تعرف كيف تتعامل معه.
وأوضح الشيخ محمد كمال أن النبي ﷺ نهى عن الدعاء على الأبناء أو الأموال أو النفس، قائلاً: "قد يستجيب الله تعالى للدعاء في لحظة، ثم تندم الأم ندمًا شديدًا لا ينفع معه شيء"، داعيًا الأمهات إلى تغيير هذه الثقافة السائدة بالدعاء على الأبناء، واستبدالها بالدعاء بالخير والصلاح.
وأضاف أن الدعاء الإيجابي مثل: "اللهم اهده، اللهم اجعله من الصالحين، اللهم ارزقه بر والديه"، له أثر كبير في إصلاح الأبناء، مشيرًا إلى أن الكلمة الطيبة والأسلوب الهادئ في الحوار قد يغيّران سلوك الأبناء بشكل أفضل من الغضب أو التهديد.
وكما نصح أمين الفتوى الأمهات بضرورة التحلي بالصبر والتفاهم، موضحًا أن التربية الناجحة تبدأ من الحوار المحب والموجه، قائلاً: "عندما تخاطب الأم ابنها بهدوء وتوضح له خطأه، فإنه يسمع ويستجيب أكثر مما لو قوبل بالغضب والدعاء بالسوء".
وختم الشيخ محمد كمال حديثه برسالة موجهة لكل الأمهات: "عودوا إلى الدعاء الطيب كما كانت تفعل الأمهات قديمًا، فبركة الدعاء الصالح تفتح أبواب الخير والرزق والنجاح للأبناء، وتبقى أثرًا طيبًا في حياتهم".