هل تسقط احتجاجات الداخل حكومة نتنياهو؟ خبير يجيب

صرح الدكتور نزار نزال، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الاحتجاجات داخل إسرائيل، بما في ذلك الحراك الشعبي والضغوط السياسية، لن تكون قادرة على إحداث تغيير جوهري في حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، خاصة فيما يتعلق بملف غزة والضفة الغربية.
وأكد نزال، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن بعض المؤسسات العسكرية والأمنية في إسرائيل قد تبدي استعدادًا لمناقشة مقترحات تهدئة، مثل المبادرة المصرية لوقف القتال وبدء عملية تبادل الأسرى، إلا أن المواقف السياسية داخل الكنيست تظل متشددة وترفض أي حلول سلمية أو تسويات دبلوماسية.
وأشار الخبير إلى أن المجتمع الإسرائيلي يشهد انقسامًا واضحًا بين التيار المؤيد لسياسات الحكومة، والمعارضين من التيار العلماني والليبرالي الذين يواصلون التظاهر في الشوارع، لكن هذه التحركات لا تشكل ضغطًا حقيقيًا على نتنياهو وحكومته، التي تعتمد بشكل أساسي على الغطاء البرلماني في تمرير قراراتها.
كما شدد نزال، على أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة، غير آبهة بالانتقادات الدولية أو المظاهرات الداخلية، مشيرًا إلى أن الحكومة تبدو متفائلة بقدرتها على استكمال خططها العسكرية دون الالتفات إلى الحلول الدبلوماسية.
وفي الوقت نفسه، حذّر الخبير من خطورة استمرار الضغوط الإسرائيلية على سكان قطاع غزة، حيث قد يؤدي ذلك إلى نزيف بشري كبير إذا ما تم تنفيذ خطط تهجير السكان. وأكد أن حكومة نتنياهو، التي تتبنى توجهًا يمينيًا متطرفًا، لا تظهر أي نية لتغيير سياساتها تحت تأثير الاحتجاجات أو الانقسامات الداخلية.
واختتم نزال تصريحاته بالتأكيد على أن الشارع الإسرائيلي يظل أداة تعبيرية، لكنه لا يملك التأثير الكافي لإجبار الحكومة على تغيير نهجها المتشدد تجاه غزة والضفة الغربية، مما يعكس إصرار نتنياهو على المضي في سياسته مهما كان حجم الضغوط الداخلية أو الخارجية.