بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

كارثة غذائية في غزة.. 132 ألف طفل دون الخامسة يواجهون الموت بسوء التغذية

مجاعة غزة
مجاعة غزة

حذرت وكالات إغاثة وخبراء تغذية والأمم المتحدة من أن أزمة الجوع في غزة بلغت مرحلة حرجة، مع تسجيل نقص حاد في الحليب المدعم والمعاجين الغذائية العلاجية؛ مما تسبب في تفاقم أزمة الغذاء؛ ودفع مزيد من الأطفال نحو المجاعة.

فبعد مرور نحو عامين على الغزو الإسرائيلي، تم تأكيد المجاعة رسميًا للمرة الأولى في أجزاء من قطاع غزة، اليوم الجمعة، ويواجه نحو ربع سكان القطاع خطر المجاعة وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) ، وهو المرجع العالمي الأساسي لرصد مستويات الجوع بالشراكة مع الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى. 

وبعد موجة غضب عالمية من تقييد إسرائيل للمساعدات بشدة منذ شهر مارس، بدأ جيشها بالسماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية إلى غزة في أواخر يوليو.

مجاعة غزة
مجاعة غزة

حرمان مليوني شخص من الحصول على الغذاء الكافي

وقال ثلاثة خبراء في مجال المجاعة وعمال الإغاثة من 6 وكالات لوكالة أنباء رويترز إن الكميات المتوفرة من المساعدات الغذائية في غزة ضئيلة للغاية، وإن توزيعها يتم بشكل فوضوي، ما يحرم أكثر من مليوني شخص من الحصول على الدعم الكافي ويزيد خطر سوء التغذية، بالإضافة إلى من يعانون بالفعل من الجوع أو يواجهون الخطر، ولا تصلهم المكملات الغذائية المنقذة للحياة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، والتي تحققت منها منظمة الصحة العالمية، بأن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والجوع في القطاع تشهد ارتفاعًا متزايدًا، بعد مرور 22 شهرًا على اندلاع الحرب التي بدأت بهجوم شنته حركة حماس في 7 أكتوبر  2023.

ووفقًا لما ذكرته وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، فإنه خلال الأشهر السبعة الأولى من العام سُجلت 89 حالة وفاة بسبب سوء التغذية أو الجوع، معظمهم من الأطفال والمراهقين. وفي أغسطس سُجلت 138 حالة وفاة على الأقل، من بينهم 25 قاصرًا.

عدد ضحايا سوء التغذية

وحذر IPC من أن الوضع في غزة قد يزداد سوءًا، مشيرا إلى أن آلاف الحالات الأخرى مرشحة للانضمام إلى قائمة ضحايا سوء التغذية. وأكد أنه في حال عدم وقف إطلاق النار وعدم إدخال مساعدات فورية وواسعة النطاق، فإن ما لا يقل عن 132 ألف طفل دون سن الخامسة سيواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد بحلول يونيو من العام المقبل.

وصرحت جانيت بيلي، مسؤولة التغذية لدى لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إغاثة مقرها نيويورك: "إننا نشهد أسوأ كارثة إنسانية يمكن قياسها حتى الآن"، مؤكدة أنه "سيكون هناك الكثير من الأطفال الذين سيموتون، والكثير من النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء التغذية".

من جانبها، ترفض إسرائيل الاعتراف بانتشار سوء التغذية على نطاق واسع بين الفلسطينيين في غزة، وتشكك في أرقام الوفيات الناجمة عن الجوع التي أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحكومة التي تديرها حركة حماس، معتبرة أن هذه الوفيات تعود إلى أسباب طبية أخرى.

ولم تتمكن وكالات مستقلة من التحقق بشكل مستقل من الأرقام الواردة في هذا التقرير، بما في ذلك البيانات المتعلقة بسوء التغذية أو الوفيات المرتبطة بالمجاعة وإمدادات الغذاء.

تم نسخ الرابط