حلفاء ترامب يوسعون التحقيق مع أعدائهم السياسيين رغم تعهداتهم: "لا تسييس"

بعد أشهر من تصريح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، للمشرعين بأنه لن يكون هناك "تسييس" أو "إجراءات انتقامية" داخل المكتب، بدأت هيئة التحقيقات الفيدرالية، إلى جانب جهات حكومية أخرى، في شنّ تحقيقات موسعة مع عدد من الأشخاص الذين سبق أن ذكرهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كأعداء له، وفقًا لصحيفة أكسيوس الأمريكية.
وكانت إدارة ترامب قد بدأت في توسيع نطاق تطبيق القانون منذ أن استعاد الرئيس السلطة في وقت سابق من هذا العام، حيث تعامل أنصار حملته "اجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، ومن بينهم باتيل، مع مناصبهم بما يتماشى مع أهداف ترامب الرامية إلى استئصال المسؤولين الحكوميين الذين يعملون ضمن ما يُعرف بـ"الدولة العميقة".
يُذكر أن باتيل كان قد ألّف كتابًا في عام 2023 تضمّن قائمة "غير شاملة" لمسؤولين في السلطة التنفيذية وصفهم بأنهم من عناصر "الدولة العميقة"، وذلك قبل تعيينه مديرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وقد أيد ترامب، حينها، الكتاب، مؤكدًا: "سنستخدم هذا المخطط لمساعدتنا في استعادة البيت الأبيض وإزالة رجال العصابات هؤلاء من الحكومة بأكملها!"، في إشارة إلى ما ينوي القيام به حال عودته للسلطة.
إلا أن باتيل نفى لاحقًا أن يكون قد أعدّ "قائمة أعداء"، واعتبر خلال جلسة تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ أن ما ورد في كتابه عام 2023 كان "وصفًا خاطئًا تمامًا"، وفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وأشارت صحيفة أكسيوس إلى أن الإدارة الأمريكية باشرت بالفعل بالتحقيق مع عدد من الشخصيات المدرجة ضمن تلك القائمة، دون الكشف الكامل عن أسمائهم حتى الآن.
1. جون بولتون،مستشار الأمن القومي السابق لترامب
حيث تم مداهمة منزله يوم الجمعة، كجزء من تحقيق في الأمن القومي يتعلق بوثائق سرية.
وأضافت “أكسيوس” أنه لم يكن على علم بنشاط مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولم يتم اعتقاله أو اتهامه بأي جرائم، حتى الآن، وخاصة أن “بولتون” كان ينتقد “ترامب” بشراسة، منذ هزيمته في الانتخابات السابقة، حيث ذكر في مذكراته أن “جبلاً من الحقائق يثبت أن ترامب غير لائق ليكون رئيسًا”، وقد تم تأجيل نشر هذه المذكرات مؤقتًا بعد فشل “بولتون” في إكمال مراجعة ما قبل النشر للحصول على معلومات سرية، كما هو مطلوب بموجب عقده الفيدرالي، إلا أن قاضٍ فيدرالي سمح بنشرها، أخيراً، لكنه حكم بأن “بولتون” على حده قوله “من المرجح أن يكون قد نشر مواد سرية”.
2. جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية السابق
بدأت وزارة العدل تحقيقاً مع “جون برينان” في وقت سابق من هذا العام، فيما يتعلق بالتحقيق بين ترامب وروسيا، زاعمة أن “برينان” أدلى بتصريحات كاذبة للكونغرس.
كما أنه شارك، مع العديد من الأشخاص المدرجين في قائمة باتيل في التحقيقات، بشأن النفوذ الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، كما أنه كان المؤلف الرئيسي لـ "مذكرة نونيس"، التي تزعم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام بمراقبة مستشار سابق لحملة ترامب بشكل غير صحيح، كجزء من التحقيق الروسي.
وقال “برينان” إن لديه “أسئلة لم يتم حلها”، حول ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون قد ساعدوا روسيا عن علم أو بغير علم، فى التدخل في الانتخابات الأمريكية، قبل ترك مناصبهم في عام 2017.
كما تشاجر “برينان” على الإنترنت مع ترامب، قائلاً إنه “من المدهش عدد المرات التي يفشل فيها الرئيس في الارتقاء إلى الحد الأدنى من معايير الحشمة والكياسة والنزاهة”.
كما ألغى ترامب التصريح الأمني لـ “برينان” خلال فترة ولايته الأولى في منصبه، وهي خطوة غير مسبوقة على الإطلاق، وزعم أن المدير كان يعبر عن "سلوك وتصرفات غير منتظمة".
3. جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق
تقوم الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي بالتحقيق في منشور نشره “كومي” على موقع إنستجرام يتضمن الرقم “8647”، و الرقم "86" يتم استخدامه كمصطلح عامي، في أمريكا، بمعني "التخلص من"، أو في تفسيرات أكثر تطرفًا، القتل، واعتبرت التحقيقات أنه يشير الى “ترامب” كونه الرئيس السابع والأربعون.
فيما علق “كومي” في وقت لاحق، على المنشور، بأنه كان "رسالة سياسية"، لكنه "لم يدرك أن بعض الناس يربطون هذه الأرقام بالعنف"، كما قام “كومي” سابقاً، بالأشراف على تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في التدخل الروسي المحتمل في انتخابات عام 2016، والتي تبعها قيام ترامب بإقالته، بعد أيام من طلب المدير السابق، موارد إضافية للتحقيق الذي يجريه المكتب.
4.مايلز تايلور، موظف الأمن الداخلي السابق
كما أصدر ترامب مذكرة رئاسية تستهدف الموظف السابق في وزارة الأمن الداخلي، “مايلز تايلور” في أبريل الماضي، زاعمًا أن تايلور "أثار الخلاف" من خلال قيامه بنشر كتاب كشف عن “معلومات حساسة تم الحصول عليها من خلال طرق غير مصرح بها”، وذلك على خلفية قيام “تايلور” بالحديث عن تجربته في العمل بوزارة الأمن الداخلي، في مقال رأي، بصحيفة نيويورك تايمز، وكذلك في كتاب نُشر تحت الاسم المستعار “أنونيموس”.
و لا تزال الملاحقات متواصلة لكثير من الأعداء السياسيين رغم تعهدات حلفاء ترامب بأنه لا تسييس و لا انتقام.
حلفاء ترامب يوسعون التحقيق مع أعدائهم السياسيين رغم تعهداتهم: “لا تسييس” و “لا انتقام”.
حلفاء ترامب يوسعون التحقيق مع أعدائهم السياسيين رغم تعهداتهم: “لا تسييس” و “لا انتقام”.
حلفاء ترامب يوسعون التحقيق مع أعدائهم السياسيين رغم تعهداتهم: “لا تسييس” و “لا انتقام”.
حلفاء ترامب يوسعون التحقيق مع أعدائهم السياسيين رغم تعهداتهم: “لا تسييس” و “لا انتقام”.