آل جرير| أهم معاقل الصوفية.. وثاني أقدم مساجد شمال سيناء ويتسع لألف مصلٍ

بين دروب مدينة العريش، وفي حي قديم من أحيائها، يقع ثاني أقدم مسجد في المدينة، لازال رغم الحداثة والتطور يحافظ على عمارته البسيطة، ورمزيته الدينية والروحانية، التى جعلته أيقونة لملتقى أهل الطرق الصوفية في شمال سيناء.
ويُعد مسجد آل جرير، بمدينة العريش، من أشهر وأهم مساجد الطرق الصوفية بمحافظة شمال سيناء، وترجع تسميته بهذا الإسم إلى العارف بالله الشيخ "عيد أبو جرير"، أحد أبرز أقطاب الصوفية من بدو سيناء، ومؤسس الطريقة الجريرية الأحمدية، والذى يرجع نسبه إلى الصحابى الجليل "عكاشة بن محصن" رضى الله عنه.
ويقع مسجد آل جرير، فى حي أبو جرير وسط مدينة العريش، على مساحة 600 متر مربع، ويتسع لنحو ألف مصلي، وقد مرّ المسجد بمراحل من التطوير والتجديد، منذ تم بناؤه فى الثاني من رجب 1344ه، الموافق الأول من فبراير 1958م، ويقع بجوار المسجد زاوية الشيخ عيد أبو جرير، والتى لا تزال قائمة حتى اليوم، تحافظ على نهجها الصوفى، وتربية الأجيال عليه.
ويعتبر مسجد آل جرير، ثاني أقدم مسجد بمدينة العريش بعد المسجد العباسي، وكان يضم وقت بنائه أعلى مئذنة بمدينة العريش، يُرفع منها الآذان للصلاة يوميًا، وذلك قبل وصول التيار الكهربائى للمسجد فى عام 1968م.
وقال الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء بأن المسجد من أهم وأكبر مساجد المحافظة، كما أنه يحظى باهتمام كبير من إدارة الدعوة بمديرية أوقاف شمال سيناء، حيث تحرص على أن يتولى إمامة المسجد من المتميزين دعويًا، وعمالة المسجد به من العمالة المنتظمة والمدربة، ويتم إقامة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية والثقافية المعتمدة من وزارة الأوقاف بالمسجد، وهذا يعكس مدى أهمية المسجد كمركز ديني واجتماعي، ويدل على المكانة الخاصة التي يحظى بها في قلوب الناس، فهو ليس مجرد مبنى للصلاة، بل هو مكان ذو قيمة معنوية وروحية كبيرة لدى أهالي العريش، ورواد المسجد.