بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ثورة التعليم.. البكالوريا الجديدة تواجه الثانوية العامة

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

مع بداية اقتراب العام الدراسي الجديد 2025-2026، يشهد النظام التعليمي المصري تحولًًا كبيرًا مع إطلاق نظام البكالوريا المصرية الجديدة كبديل اختياري إلى جانب الثانوية العامة التقليدية.

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تفاصيل الفرق بين النظامين، مما أثار اهتمام الطلاب وأولياء الأمور، مع التركيز على أهمية البكالوريا في دعم مستقبل الطلاب.

الفرق بين النظامين

يعتمد نظام البكالوريا الجديد، الذي يبدأ تطبيقه اختياريًا على طلاب الصف الأول الثانوي على مرحلتين، تمهيدية (الصف الأول) ورئيسية (الصفان الثاني والثالث).

ويدرس الطالب 6 مواد أساسية في الصفين الثاني والثالث، بالإضافة إلى مادة التربية الدينية خارج المجموع، مع تقديم 4 مسارات تخصصية وهي (الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، والآداب والفنون).

على عكس ذلك، تعتمد الثانوية العامة على 11 مادة دراسية، مع التركيز على شعبتين (علمية وأدبية)، على أن يحسب المجموع الكلي بناءً على الصف الثالث فقط.

فرص الإمتحانات

أكدت وزارة التربية والتعليم، أن نظام البكالوريا يوفر فرصة أكبر لتحسين الدرجات، حيث يتيح للطلاب الدخول في امتحاناتهم بفرصتين سنويًا (مايو/يوليو للصف الثاني، ويونيو/أغسطس للصف الثالث)، مع رسوم 500 جنيه لكل محاولة إضافية بعد المحاولة الأولى المجانية.

واضافت الوزارة، الثانوية العامة تقتصر على فرصة واحدة مع دور ثانٍ بنصف الدرجة، مؤكدة أن قواعد القبول الجامعي متساوية لكلا النظامين، مع عدم السماح بالتحويل بينهما بعد الاختيار.

أهمية نظام البكالوريا للطلاب

يمثل نظام البكالوريا خطوة مهمة نحو تطوير التعليم، حيث يقلل الضغط النفسي عن الطلاب من خلال توزيع الدراسة على عامين، ويمنح مرونة في اختيار التخصصات المبكرة بناءً على ميول الطالب.

كما يعزز المهارات الفكرية والنقدية، مع التركيز على ربط التعليم بسوق العمل من خلال مواد مثل البرمجة وعلوم الحاسب، بينما يدعم التقييم التراكمي الطلاب بفرص متعددة لتحسين أدائهم، مما يعزز ثقتهم ويفتح آفاقًا أوسع للالتحاق بالكليات المناسبة.

ومع ذلك، أثيرت تساؤلات حول التكاليف الإضافية للامتحانات المتكررة، مما قد يشكل عبئًا على الأسر ذات الدخل المحدود، خاصة مع اعتماد العديد من الطلاب على الدروس الخصوصية، ورغم ذلك، يرى خبراء أن النظام يمثل فرصة لإعادة هيكلة التعليم بعيدًا عن نظام الحفظ التقليدي، مع التركيز على الابتكار والتخصص.

رأي الخبراء وأولياء الأمور

أكد د. حسن شحاتة أستاذ المنهاج بجامعة عين شمس، أن نظام"البكالوريا" يوفر بيئة تعليمية مرنة تتناسب مع المتغيرات العالمية، لكن نجاحه يعتمد على تدريب المعلمين وتوفير الموارد، وفي المقابل، عبّر بعض أولياء الأمور عن قلقهم من غياب الوضوح حول المسارات الجامعية للتخصصات الأدبية، مطالبين بجلسات توعية إضافية.

يمثل نظام البكالوريا المصرية الجديد محاولة طموحة لتطوير التعليم الثانوي، مع توفير خيار للطلاب بينه وبين الثانوية العامة، حيث تكمن أهميته في مرونته وفرص تحسين الأداء، لكن نجاحه يتطلب دعمًا لوجستيًا وتوعية شاملة. 

تم نسخ الرابط