بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"أرسل ابنك".. مظاهرات كبرى ضد نتنياهو في تل أبيب بسبب رهائن غزة

مظاهرات ضد نتنياهو
مظاهرات ضد نتنياهو فى تل أبيب

شهدت عدة مدن إسرائيلية مساء السبت مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، مطالبين بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ 688 يومًا، وسط اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة أي اتفاق محتمل قد ينهي الحرب ويعيد الرهائن إلى ديارهم.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، امتدت الاحتجاجات لتشمل تل أبيب وعدة مدن أخرى، حيث امتلأت "ساحة الرهائن" وشارع بيجن بالمتظاهرين، في مشهد يؤكد اتساع نطاق الغضب الشعبي ضد سياسات الحكومة.

وفي إحدى اللحظات، التقطت عدسات الكاميرا ضابط شرطة وهو يطفئ حريقًا اندلع في المكان.

أطلق إيتسيك هورن، ابن أحد الرهائن المحتجزين، تصريحات نارية موجّهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلاً:
"إذا كنتم تؤمنون بخطة عسكرية للسيطرة على غزة لإعادة الرهائن، فأرسلوا أبناءكم أولاً، ولا ترسلوا أبناءنا فقط للموت بينما أبناؤكم يعيشون في الخارج."

وأضاف محذرًا: "إذا مات رهائن نتيجة العملية العسكرية أو قُتل جنود، فلن تستطيعوا التنصل من المسؤولية."

وترافق هذا الهجوم الكلامي من عائلات الرهائن مع دعوات جماهيرية لتصعيد الضغط الشعبي على الحكومة. وقال هورن: "الضغط الشعبي وحده قادر على إعادتهم.. نحتاج إلى ملايين في الشوارع لأن هذا ما تخشاه هذه الحكومة"، في إشارة واضحة إلى فقدان الثقة في القيادة السياسية.

وجاءت الاحتجاجات عقب "يوم عصيان" نظّمه نشطاء تضامنًا مع الرهائن، بينما أعلنت حركة حماس قبولها مقترحًا لاتفاق جزئي.

ومع ذلك، لم ترد إسرائيل رسميًا بعد، وسط أنباء عن استعداد الجيش لتنفيذ هجوم واسع على مدينة غزة.

وكان نتنياهو قد صرّح مؤخرًا بأنه وافق على خطة الجيش للتحرك في غزة، لكنه في الوقت نفسه وجّه بالاستعداد لمفاوضات تهدف إلى تحرير الرهائن وإنهاء الحرب "وفق شروط مقبولة لإسرائيل"، غير أن أي وفد إسرائيلي لم يتوجه حتى الآن إلى الدوحة أو القاهرة.

وبينما يزداد الغليان الشعبي في الشارع الإسرائيلي، تبقى المعضلة قائمة: هل تنحاز الحكومة إلى خيار التهدئة والتفاوض، أم تدفع نحو عملية عسكرية قد تعقد أزمة الرهائن أكثر؟

تم نسخ الرابط