وسط تعتيم إعلامي إسرائيلي.. نشطاء يحاولون حرق واقتحام جهاز الأمن الداخلي «الشاباك»

كشف الصحفي «يوسي إيلي» من القناة 13 الإسرائيلية أن حوالي 30 شابًا من جماعة «فتية التلال» اليمينية المتطرفة حاولوا مهاجمة أحد مقرات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) وسط البلاد، وذلك على خلفية قضية أمنية حساسة تخضع حاليًا لأوامر حظر نشر.
وبحسب المعلومات التي نشرها إيلي، فقد أشعل هؤلاء النشطاء النار في بستان ملاصق للمقر الأمني، وحاولوا التقدم لإشعال المبنى مباشرة. وتصاعدت ألسنة اللهب، ما استدعى تدخل فرق الإطفاء، التي حاول هؤلاء الشباب تعطيل مهمتها لإطفاء الحريق.
غموض حول توقيف المشتبه بهم
وبعد دقائق تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ما أفشل وقوع كارثة قد تطال منشأة أمنية حساسة (الشاباك)، ورغم خطورة الحادثة، لم تعلن الشرطة الإسرائيلية حتى الآن عن توقيف أي من المشتبه فيهم.
وتأتي هذه الواقعة باعتبارها من التحديات التي تواجهها منظومة الأمن الإسرائيلية من الداخل، إذ تعكس تصاعد نفوذ "فتية التلال" الذين لم يعد نشاطهم يقتصر على مهاجمة الفلسطينيين في الضفة الغربية، بل امتد ليصل إلى محاولة استهداف مؤسسات الدولة نفسها.
وفي سياق منفصل, شهدت عدة مدن إسرائيلية بينها العاصمة تل أبيب مظاهرات واسعة شارك فيها عشرات الآف الإسرائيليين، للمطالبة بوقف الحرب وبدء إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة, ووجه المحتجون اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعطيل كل مساعي التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الحرب وإعادة الرهائن.