وسط اعتراض أمريكي إسرائيلي.. مجلس الأمن يحسم قرار تمديد مهمة اليونيفيل بلبنان

يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على مشروع قرار يتعلق بتمديد ولاية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وسط اعتراض أمريكي-إسرائيلي على بعض بنوده.

ويقترح المشروع، الذي تقدمت به فرنسا، تمديد مهمة القوة، التي انتشرت لأول مرة عام 1978، لمدة عامين إضافيين حتى 31 أغسطس 2026، في وقت تُجرى فيه مناقشات حول ترتيبات مستقبلية لانسحابها. وينص المشروع على أن يكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن في الجنوب.

حرب إسرائيل وحزب الله

يأتي ذلك بعد توقيع اتفاق برعاية الولايات المتحدة، في نوفمبر الماضي، أنهى حربًا استمرت أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، على خلفية الحرب في غزة. وينص الاتفاق على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها خلال المواجهات، غير أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس تلال استراتيجية، وتواصل شن ضربات شبه يومية.

وكانت الحكومة اللبنانية قد كلفت الجيش، قبل أسبوعين، بإعداد خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية الشهر الجاري، على أن تُنفّذ قبل نهاية العام، وهو ما أعلن الحزب رفضه بشكل قاطع.

ويتضمن النص المقترح أيضًا إدانة للهجمات التي استهدفت مواقع وجنود "اليونيفيل"، وأدت إلى إصابة بعض عناصرها وتدمير منشآتها، دون الإشارة مباشرة إلى تورط إسرائيل، رغم أن الضربات التي تعرضت لها اليونيفيل انطلقت من جانبها.

فيما حذر مراقبون من خطورة إنهاء أو تقليص دور قوات حفظ السلام بشكل سريع، مؤكدين أن وجودها في هذه المرحلة ضروري للحفاظ على التوازن في منطقة مشتعلة بالصراعات.