جدل برلماني حول تطبيق نظام البكالوريا الجديد بديلاً للثانوية العامة.. والوزير تحت القبة قريبا

نظام البكالوريا الجديد .. أثار إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تطبيق نظام البكالوريا الجديد على طلاب الصف الأول الثانوي مع بداية العام الدراسي 2025/2026 جدلاً واسعًا داخل الأوساط التعليمية وبين أولياء الأمور، حيث تصاعدت المخاوف من غياب الرؤية الواضحة لآليات التنفيذ، ومدى جاهزية المدارس والمعلمين لتطبيق هذا النظام الذي يعد نقلة جذرية في شكل ومضمون العملية التعليمية في مصر.
نظام البكالوريا الجديد
وفي هذا السياق وجّه النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، سؤالًا برلمانيًا إلى الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مطالبًا بتوضيح الصورة الكاملة بشأن خطة الوزارة في التعامل مع نظام البكالوريا الجديد، وما إذا كان سيُطبق بشكل إلزامي على جميع الطلاب أم أنه سيكون اختياريًا خلال السنوات الأولى من تنفيذه.
وأكد النائب أن حالة من القلق تسود بين الطلاب وأولياء أمورهم نتيجة غياب التفاصيل المتعلقة بآلية التطبيق، وهو ما يفتح الباب أمام انتشار الشائعات وزيادة حالة الغموض.
وأشار شمس الدين إلى أن بعض المدارس بدأت بالفعل في إلزام الطلاب بالالتحاق بنظام البكالوريا دون منحهم حرية الاختيار أو توضيح البدائل المتاحة، وهو ما يثير مخاوف بشأن فرض النظام بشكل مفاجئ على الطلاب من دون إعداد كافٍ للبنية التحتية أو تدريب المعلمين على المناهج الجديدة.
وأضاف أن هذه الخطوات المتسرعة قد تؤثر سلبًا على مستقبل الطلاب، خصوصًا في ظل التحديات المستمرة التي يواجهها نظام الثانوية العامة القائم حتى الآن.
وتساءل النائب في سؤاله البرلماني عن مدى جاهزية البنية التحتية التعليمية لتطبيق نظام البكالوريا، خاصة فيما يتعلق بتطوير المناهج وإعداد المعلمين وتوفير الأدوات التكنولوجية المطلوبة لدعم هذا التحول.
مناهج البكالوريا
كما طرح تساؤلات حول التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بشأن آليات القبول بالجامعات، وهل ستكون هناك معايير جديدة تراعي اختلاف طبيعة مناهج البكالوريا مقارنة بالثانوية العامة التقليدية، أم أن الطلاب قد يواجهون فجوة بين النظامين تؤثر على فرصهم الجامعية.
كما شدد شمس الدين على ضرورة أن تضمن الوزارة مبدأ تكافؤ الفرص بين طلاب البكالوريا وطلاب الثانوية العامة في السنوات الأولى من تطبيق النظام، حتى لا يشعر أي طرف بالظلم أو يتعرض للحرمان من فرص عادلة في القبول الجامعي.
وأكد أن الشفافية في إعلان تفاصيل التطبيق وتوضيح ما إذا كان النظام الجديد سيحل محل الثانوية العامة بشكل كامل أم سيكون متاحًا كخيار بديل في البداية، هي الخطوة الأولى نحو طمأنة المجتمع التعليمي وأولياء الأمور.