إسرائيلي ينفخ ببوق الشوفار في الأقصى.. وسط تحذيرات من تصعيد خطير

نفخ مستوطن إسرائيلي ببوق الشوفار في ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وذلك من ضمن واقعة اقتحام واسع نفذه عشرات المستوطنين للمسجد اليوم الثلاثاء، وتلك كانت خطوة استفزازية جديدة تتزامن مع مطلع الشهر العبري، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
الشوفار أداة لفرض السيطرة وإعلان حرب
حذرت محافظة القدس، في بيان رسمي لها من تصاعد هذه الاعتداءات، مؤكدة على أن النفخ ببوق الشوفار لم يعد مجرد طقس ديني فقط من جانب المستوطنيين الإسرائيليين، بل أصبح أداة سياسية لفرض سيادة الاحتلال وتغيير الوضع القائم، معتبرة أن هذه الممارسة بمثابة إعلان حرب، نظرا لرمزيتها السياسية العميقة في العقيدة اليهودية التي تربطها بإعلان السيطرة والانتصار في الحروب.
كما أشارت دائرة شؤون القدس، في منظمة التحرير الفلسطينية إلى أن السماح بهذه الممارسة في محيط الأقصى، إلى جانب تجمع عشرات الآلاف عند حائط البراق، يؤكد على مسعى إسرائيلي الواضح لفرض طقوس يهودية وتهويد قلب المدينة المقدسة.
دعوات لتحرك دولي عاجل
ووصفت الدائرة الاقتحامات المتصاعدة من المستوطنيين الإسرائيليين، بأنها تصعيد خطير يتجاوز كل الخطوط الحمراء، بالإضافة إلى أنه تحد صارخ للوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، محذرة من أن هذه الممارسات ليست حوادث معزولة، بل هي جزء من مخطط استراتيجي لتغيير الوضع القائم، وبسط السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى.
كما حملت الدائرة حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية قبل أن تنزلق المنطقة إلى دوامة صراع ديني لا تحمد عقباه.