وصمة عار دولية.. العالم يشاهد المجاعة تفتك بغزة وسط القصف الإسرائيلي (خاص)

مزقت الحرب قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية متفاقمة، حيث أعلنت الأمم المتحدة رسميا حالة المجاعة في مدينة غزة، بالرغم من إنكار إسرائيل وجود أي مجاعة في القطاع، إلا أن أعداد الضحايا يوميا بسبب الجوع وسوء التغذية تتزايد وخاصة بين الأطفال، وذلك في ظل حصار خانق أدى إلى شل جهود الإغاثة الدولية، بينما تتبادل الأطراف المتصارعة الاتهامات بشأن المسؤولية، يبقى مصير أكثر من مليوني فلسطيني معلقا بين شبح المجاعة والعمليات العسكرية التي لا تتوقف من الكيان الغاشم.
الأهم أن يكون هناك إجراءات فعالة

أكد السفير "محمد العرابي" وزير خارجية مصر الاسبق على أن الإعتراف من قبل الأمم المتحدة بالمجاعة في قطاع غزة أمر هام للغاية، بالرغم من أنه أمر إعتراف متأجر جدا، مشيرا إلى أنه ليس المهم في الاعتراف بالمجاعة في غزة بل إن الأهم هو ما بعد الإعتراف، أي ماذا سيتم من خلال المجتمع الدولي على أرض الواقع لإنقاذ غزة بدخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة.
وأشار السفير محمد العرابي، في تصريحات صحفية، إلى أن مسؤولية غزة أصبحت مسؤولية غزة الآن، فالأمم المتحدة قد عبرت عن موقفها بقوة مؤكدا على أن تلك المرحلة الآن في قطاع غزة لا يمكن أن يتم الإكتفاء بالإعترافات الرسمية فقط، ولكن يجب أن يكون هناك إجراءات فعالة.
الإنكار هو عادة إسرائيل
وأضاف العرابي، أن إسرائيل تنكر وجود مجاعة من الأساس في قطاع غزة مشيرا إلى أن هذة العادة التي تتخذها إسرائيل كطريق لها في سياساتها، مؤكدا على أن هناك الإعلام العربي والدولي هم من نقلوا الصور الحية من قطاع غزة التي تثبت تفشي المجاعة في أرجائها، موضحا أن غسرائيل سوف تسمح بدخول مساعدات أكثر من قبل لمحاولة تخفيف الضغط الدولي المتزايد عليها، لافتا إلى أن عملية إنكار المجاعة في غزة من إسرائيل بحد ذاتها ستسبب مزيد من الغضب الموجه لها من المجتمع الدولي.
وأوضح العرابي، بشأن التصور القادم لقطاع غزة أنه لا يمكن أن يتم تصور ماسوف يحدث في القطاع بعد يوم واحد من الآن، مشيرا إلى أن إسرائيل، لاتفكر في أي شئ آخر سوى إخلاء قطاع غزة من المواطنيين الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى والرهائن الإسرائيليين، مؤكدا على أنه لا يوجد خطة لدى إسرائيل سوى الخطة العسكرية التي تقوم بتنفيذها الآن في قطاع غزة، فلا يوجد خطة لما بعد إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية.
وأشار العرابي، إلى أن إسرائيل لا تتخذ خطوات أخرى إلا في نطاق الجانب العسكري الواقع في القطاع لتفريغ سكانه، وبعد ذلك يتم التفكير فيما بعد العملية العسكرية عند اتمامها ونجاح أهدافها، لافتا إلى أن علاكمات الإستفهام تكثر حول من الذي سيحكم غزة بعد الحرب ومن سيقوم بإدارتها بعد إنتهاء العملية، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تفكر في كل هذا وتركيزها يتمحور حول إخلاء غزة وعودة الأسرى.