بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف الجنوب اللبناني ويخرق اتفاق وقف النار

غارات إسرائيلية
غارات إسرائيلية

شهد الجنوب اللبناني، مساء الخميس، تصعيدًا جديدًا بعد أن شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على عدة مناطق، في خرق واضح للتفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

 

ووفقًا لما أورده أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، فإن الغارات نُفذت على موجتين متتاليتين، واستهدفت مناطق متفرقة شملت المحمودية، العيشية، وادي برغز، ومحيط مجرى نهر الليطاني، إضافة إلى أهداف أخرى شمال النهر في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني. 

 

وأوضح أن هذه المناطق تقع خارج نطاق انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة «اليونيفيل»، ما يعكس خطورة الخرق الإسرائيلي.

 

وأشار المراسل إلى أن القصف الإسرائيلي جاء بعد يوم واحد فقط من زيارة المبعوث الأمريكي إلى منطقة مرجعيون، والتي غادرها سريعًا تحت ضغط احتجاجات شعبية غاضبة شهدتها المنطقة. 

 

ويرى مراقبون أن هذا التوقيت يحمل رسائل سياسية وأمنية متعددة.

 

وبحسب المعلومات الأولية، فإن القصف استهدف مناطق مفتوحة زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها تُستخدم كمستودعات لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله. 

 

وإلا أن اللافت في هذا التصعيد أن الضربات نُفذت عبر الطيران الحربي، وليس بواسطة الطائرات المسيّرة كما كان يحدث في الأسابيع الماضية، وهو ما يدل  بحسب خبراء عسكريين  على أن الأهداف كانت حساسة أو أن طبيعة الأسلحة المستعملة شديدة الانفجار.

 

وهذا التطور يعكس حجم التوتر المتصاعد في الجنوب اللبناني، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، وما يترتب عليه من تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي. 

 

كما يثير القلق بشأن إمكانية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، خاصة مع تكرار استهداف مواقع سبق أن تعرضت للقصف في الأسابيع الماضية.

 

ويرى محللون، أن الغارات الجديدة تمثل رسالة ضغط مزدوجة تجاه الداخل اللبناني من جهة، وتجاه القوى الإقليمية والدولية من جهة أخرى، في وقت يشهد فيه المشهد اللبناني والشرق أوسطي توترات متزايدة قد تعيد خلط الأوراق من جديد.

تم نسخ الرابط