البرلمان العربي يختتم البرنامج التدريبي الصيفي لطلاب وخريجي الجامعة البريطانية في مصر

الجامعة البريطانية في مصر .. اختتم البرلمان العربي فعاليات البرنامج التدريبي الصيفي المخصص لطلاب وخريجي الجامعة البريطانية في مصر، والذي استضافته الأمانة العامة للبرلمان العربي بالقاهرة على مدار ثلاثة أشهر متواصلة بدأت في يونيو واستمرت حتى نهاية أغسطس الجاري.

 حيث جاء هذا البرنامج كأحد ثمار بروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين، وبهدف مشترك يتمثل في تمكين الشباب العربي وتأهيل جيل جديد من الكفاءات القادرة على الإسهام الفعلي في دعم مسيرة العمل العربي المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

وقد تميز البرنامج التدريبي هذا العام بكونه مقسمًا إلى أربع دفعات متتالية، تضمن خلالها الطلاب والخريجون مجموعة شاملة من الأنشطة والبرامج، بدءًا من التعريف بتاريخ البرلمان العربي وهياكله التنظيمية وصلاحياته التشريعية والرقابية، مرورًا بجلسات تفاعلية ركزت على آليات صياغة السياسات ودوره المحوري في تعزيز مسيرة التكامل العربي، وصولًا إلى تدريب عملي داخل الإدارات المختلفة بالأمانة العامة للبرلمان العربي، الأمر الذي أتاح للطلاب المشاركة الفعلية في بيئة العمل البرلماني واكتساب خبرة مباشرة تسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز وعيهم بالقضايا العامة.

وفي تعليقه على هذه المبادرة، أكد الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر أن مشاركة طلاب وخريجي الجامعة في هذا البرنامج التدريبي المتميز مع البرلمان العربي تأتي في إطار استراتيجية الجامعة التي تضع نصب أعينها إعداد كوادر شبابية تمتلك من الوعي والمعرفة ما يؤهلها للإسهام بفاعلية في محيطها الإقليمي والدولي.

 موضحًا أن التجارب العملية الميدانية مع مؤسسات عربية كبرى مثل البرلمان العربي تشكل قيمة مضافة بالغة الأهمية تكمل ما يتلقاه الطلاب من تعليم أكاديمي داخل قاعات الجامعة، وتمنحهم فرصة للاندماج مع الواقع العملي بشكل يعزز جاهزيتهم لمواجهة تحديات المستقبل.

وأضاف لطفي أن الجامعة البريطانية في مصر تواصل العمل على توسيع شراكاتها مع المؤسسات الفاعلة في المنطقة، من أجل إتاحة فرص حقيقية لطلابها تُمكنهم من المشاركة في صياغة حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، مشيرًا في هذا السياق إلى الدور المهم الذي يقوم به مركز دراسات مصر والشرق الأوسط بالجامعة في فتح آفاق جديدة أمام الطلاب عبر هذه النوعية من البرامج التدريبية التي تسهم في بناء قدراتهم وصقل مهاراتهم وتوظيف معارفهم الأكاديمية في خدمة المجتمع ودعم قضايا الأمة العربية.

من جانبه، أشاد محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بمستوى طلاب الجامعة البريطانية في مصر وما أظهروه من مهارات وقدرات تؤكد جاهزيتهم للتفاعل مع قضايا العمل العربي المشترك، معتبرًا أن هذه التجربة تمثل جسرًا مهمًا للتواصل مع الأجيال الجديدة وتعكس في الوقت نفسه إيمان البرلمان العربي والجامعة البريطانية في مصر بدور العلم والمعرفة في بناء مجتمع عربي قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

التعاون الوثيق مع الجامعة البريطانية في مصر

كما عبّر اليماحي عن اعتزازه بالتعاون الوثيق مع الجامعة البريطانية في مصر، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا متميزًا للعلاقة بين المؤسسات الأكاديمية من جهة، والمؤسسات التشريعية من جهة أخرى، حيث تلتقي أهداف الطرفين في دعم الكفاءات الشبابية وصناعة قادة المستقبل.

وفي ختام البرنامج أعرب الطلاب والخريجون المشاركون عن تقديرهم العميق لهذه التجربة الاستثنائية التي منحتهم فرصة ثمينة للاطلاع على بيئة العمل البرلماني من الداخل، مؤكدين أن المشاركة في هذا البرنامج أسهمت في توسيع آفاقهم وتعزيز وعيهم السياسي والمهني، بما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإسهام الفعّال في خدمة مجتمعاتهم ودعم مسيرة التنمية والعمل العربي المشترك.