السعودية وإيطاليا ترفضان تهجير الفلسطينيين.. وتؤكدان الحل العادل لفلسطين

أصدرت المملكة العربية السعودية وإيطاليا بياناً مشتركاً مساء الخميس، أكدا فيه رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أي ذريعة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشدد البيان، الذي نقلته قناة العربية، على أن أي ترتيبات لما بعد الحرب يجب أن تقود نحو حل عادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويضع الأساس لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين.
وأشار البيان إلى إدانة الجانبين لأي إجراءات أحادية في الضفة الغربية من شأنها تقويض فرص السلام وتقليص إمكانية تطبيق حل الدولتين.
وتأتي هذه المواقف في وقت يتصاعد فيه القلق الدولي من خطط إسرائيلية تستهدف تغيير التركيبة الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية عبر سياسات التهجير والتوسع الاستيطاني.
من جانبه، أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، أن تهجير الفلسطينيين يمثل "خطاً أحمر" لا يمكن القبول به، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لعمليات القتل في غزة، وإنفاذ إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، وإطلاق سراح الأسرى تمهيداً للوصول إلى وقف شامل للعدوان.
وأضاف عبد العاطي، أن مصر وقطر مستمرتان في جهودهما رغم التعنت الإسرائيلي، موضحاً أن القاهرة والدوحة تتحركان بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لممارسة ضغوط حقيقية على الجانب الإسرائيلي بهدف التوصل إلى صفقة شاملة تنهي معاناة الفلسطينيين.
ويعكس البيان السعودي الإيطالي، إلى جانب الموقف المصري والقطري، إجماعاً عربياً ودولياً متزايداً على رفض سياسة التهجير القسري، والتأكيد على أن الحل الوحيد العادل هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.