بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

وزيرة التضامن الاجتماعي تحذر من خطورة ربط عطاء الأطفال بالمكافآت والشهرة

وزيرة التضامن الاجتماعي
وزيرة التضامن الاجتماعي

حذرت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، من خطورة ربط قيمة العطاء لدى الأطفال بالمكافآت المادية أو بالسعي وراء الشهرة، مشيرة إلى أن هذا السلوك قد يؤثر بشكل سلبي على شخصية الطفل ويصيبه بالإحباط ويحرمه من الاستمتاع بالجانب الإنساني الحقيقي لفعل الخير، وذلك في تعليق لها على ما أثير مؤخرًا بشأن "ترند طفلة الشيبسي هايدي" الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الوزيرة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إن العديد من الأطفال يقدمون أعمالًا إنسانية ذات قيمة كبيرة مثل مساعدة المحتاجين أو المشاركة في مبادرات تطوعية، إلا أن بعضهم لا يحظى بنفس القدر من التكريم أو الانتشار الإعلامي، وهو ما قد يزرع في نفوسهم شعورًا بالظلم وعدم الإنصاف، خاصة في ظل ما وصفته بـ "عصر الترندات والشهرة السريعة" الذي يضع مقاييس جديدة لتقدير الجهود الإنسانية.

وزيرة التضامن الاجتماعي: هذا النمط من التفكير قد يدفع الأطفال

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذا النمط من التفكير قد يدفع الأطفال إلى التساؤل قائلين: "لماذا أبذل جهدًا في مساعدة الآخرين إذا لم يتم تكريمي أو لم أصبح مشهورًا مثل غيري؟"، وهو ما يتعارض مع جوهر قيمة العطاء التي يجب أن تكون نابعة من إحساس داخلي بالرضا والسعادة لمجرد المساهمة في تحسين حياة الآخرين، لا من انتظار التصفيق أو المكافآت.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن دور الأسرة والمربين في هذه المرحلة بالغ الأهمية، إذ ينبغي عليهم أن يغرسوا في نفوس الأطفال قيمة العطاء من أجل ذاته، بعيدًا عن أي حوافز خارجية، وأن يوجهوا أنظارهم نحو الأثر الإيجابي الحقيقي الذي يتركه فعل الخير في حياة من يتلقونه، وهو ما يعزز ثقة الطفل بنفسه ويجعله أكثر ارتباطًا بالقيم الإنسانية الراسخة.

واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي رسالتها بدعوة واضحة قائلة: "ارحموا أطفالنا من الجري وراء الترند، واجعلوا العطاء قيمة قائمة بذاتها، لا وسيلة للشهرة أو للمكافآت"، مؤكدة أن التربية الصحيحة على هذه المبادئ هي الضمانة الأساسية لتنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية المجتمعية والإنسانية بروح صادقة وبعيدة عن المظاهر.

 

تم نسخ الرابط