دار الإفتاء توضح: الاحتفال بالمولد النبوي جائز شرعًا ويجسّد محبة النبي

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أمر جائز شرعًا، وقد اعتاد المسلمون عبر العصور إحيائه بوسائل متعددة من الطاعات، مثل تلاوة القرآن الكريم، واستحضار السيرة النبوية، والمدائح، والابتهالات، باعتبارها أعمالًا محببة لله تعالى.

وأوضحت دار الإفتاء أن النصوص الشرعية العامة تدعم مشروعية هذه الأعمال، مستشهدة بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.

كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "كان يذكر الله على كل أحيانه"، أخرجه مسلم، وجاء في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبري عيدًا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم» رواه أبو داود.

وأشارت الفتوى إلى أن هذه النصوص تدل بوضوح على استحباب ذكر الله والصلاة على رسوله الكريم في كل وقت، وأن الاحتفال بالمولد النبوي يندرج ضمن هذه الأعمال التي تعبر عن تعظيم مقامه الشريف.