سوريا وإسرائيل في محادثات سرية بخصوص الوضع الأمني.. بضغط أمريكي

كشف مسؤولون إسرائيليون، أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، كثفت اتصالاتها مع سوريا و إسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق أمني محدود بين الجانبين، قد يتم الإعلان عنه خلال الأسابيع المقبلة، مشيرين إلى أن تلك الجهود مستمرة في ظل تصاعد التوتر على الحدود بين تل أبيب ودمشق، وفقا لما ذكرته قناة “سكاي نيوز” عربية في خبر عاجل.
تصعيد ميداني واتهامات متبادلة
وأشار مراسل قناة سكاي نيوز، إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه المصادر عن محادثات سلام قد شهدت المناطق الحدودية تصعيدا ميدانيا جديدا، حيث أن قوة إسرائيلية توغلت في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي وقامت بتفتيش المنازل وسرقة مبالغ مالية، وذلك حسبما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء.
كما أدانت وزارة الخارجية في سوريا سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق، ووصفتها بأنها الأعنف منذ بداية العام، مشيرة إلى أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل ستة جنود سوريين، واستهدفت 15 موقعا عسكريا.
اتفاق أمني وشيك وليس تطبيعا كاملا
أفادت مصادر سورية لصحيفة "إندبندنت عربية" أن هناك اتفاقا أمنيا بين سوريا وإسرائيل سيتم توقيعه في 25 سبتمبر المقبل، وذلك بعد يوم واحد من خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك، مؤكدة على أن الاتفاق لن يشمل تطبيعا شاملا بل سيقتصر على ترتيبات أمنية تهدف إلى تهدئة الأوضاع على الحدود.
وأشارت المصادر إلى أن محادثات بوساطة أمريكية جرت بين الجانبين، كان آخرها في باريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بهدف بحث الترتيبات الأمنية في جنوب سوريا.