الشهابي: إزالة الحواجز أمام السفارة البريطانية بالقاهرة.. خطوة وطنية تعيد للمصريين شوارعهم
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن قرار الدولة المصرية بإزالة الحواجز الخرسانية والمعدنية التي كانت قائمة منذ سنوات طويلة أمام السفارة البريطانية في القاهرة، يُعد انتصارًا وطنيًا يعكس هيبة الدولة وسيادتها، كما أنه يُعيد للمواطن المصري حقه الطبيعي في شوارع العاصمة، التي ظلت مغلقة أو محاصرة لعقود طويلة بدواعٍ أمنية.
وأوضح الشهابي أن هذه الخطوة تعني بوضوح أن سيادة الدولة المصرية فوق كل اعتبار، وأنه لا توجد سفارة أجنبية، مهما كان حجم دولتها أو قوتها، تملك الحق في فرض واقع استثنائي على الشوارع المصرية، فهذه الطرق مملوكة للمواطن المصري وحده، ولا يجوز أن تُغلق أو تُعطل حركته لصالح أي جهة أجنبية.
وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن الحواجز لم تكن مجرد عائق مروري يعرقل حركة السير، وإنما كانت رمزًا سلبيًا يوحي بأن بعض السفارات لها وضع خاص ومميز عن بقية مؤسسات الدولة، وهو ما يتعارض مع مبادئ المساواة في السيادة، ويتنافى مع أبسط حقوق المواطن في حرية التنقل والعيش في مدينة حضارية منظمة وآمنة.
وأشار الشهابي إلى أن الدستور المصري كفل حرية التنقل، ونص بوضوح على حق المواطنين في استخدام الطرق العامة دون قيود، ما يجعل استمرار إغلاق الشوارع أو حصارها مخالفًا للدستور وللقانون، فضلًا عن كونه انتقاصًا من الحقوق الأساسية للمواطن.
وطالب الشهابي الدولة باستكمال هذه الخطوة الوطنية من خلال إزالة الحواجز الخرسانية المماثلة أمام مبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة، مؤكدًا أن هيبة الدولة تتطلب المساواة الكاملة في التعامل مع جميع السفارات، دون تمييز أو استثناءات.
واختتم رئيس حزب الجيل تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب المصري شعر بارتياح كبير بعد إزالة هذه الحواجز، معتبرًا القرار انتصارًا لحق المواطن في شوارعه، وخطوة نحو تحويل القاهرة إلى عاصمة حديثة، بلا متاريس أو حواجز، وإنما مدينة مفتوحة تعكس قوة الدولة وثقة مواطنيها في أمنهم واستقرارهم.