أستاذ علاقات دولية: استضافة مصر لمؤتمر قمة «العشرين» يجسد مكانتها الدولية المرموقة

أعلن الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن استضافة مصر للاجتماع الثالث لمجموعة العشرين في القاهرة، رغم أنها ليست عضوًا رسميًا في المجموعة، يعكس المكانة المرموقة للدولة المصرية على الساحة الدولية، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في دور القاهرة المحوري في القضايا الإقليمية والدولية.

أستاذ علاقات دولية يشيد بمكانة مصر الدولية

وأوضح فارس، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن انعقاد هذه الاجتماعات في القاهرة يحمل رسائل واضحة حول أهمية الرؤية المصرية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

وأشار إلى أن الدول الأوروبية التزمت بموقف موحد يتماشى مع الطرح المصري، الداعي إلى وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يعكس نجاح الجهود المصرية في توحيد المواقف الدولية.

وأضاف أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في توحيد الصفين العربي والأوروبي، والتصدي لمحاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية. 

كما شدد على أن تصريحات الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية جاءت منسجمة مع هذا التوجه، حيث أدانت استخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، ووصفت تلك الممارسات بأنها خطة ممنهجة لكسر إرادة الفلسطينيين.

ولفت فارس إلى أن مصر، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في عام 2014، تبنت موقفًا استراتيجيًا ثابتًا مفاده أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط دون تنفيذ حل الدولتين. 

وأكد أن القاهرة خاضت "حربًا دبلوماسية شرسة" عبر القمم الدولية والإقليمية، أبرزها قمة القاهرة للسلام التي شاركت فيها أكثر من 31 دولة، حيث تم خلالها كشف حقيقة أن الاحتلال هو من يغلق معبر رفح ويستخدم سلاح التجويع، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.

واختتم فارس حديثه بالتأكيد على أن الموقف المصري بات يحظى بإجماع واسع، وأن استمرار انعقاد الاجتماعات الدولية في القاهرة يبرهن على أن مصر أصبحت صوتًا مسموعًا ومدافعًا صلبًا عن الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.