هل رؤيا النبي بالمنام مقصورة على العلماء فقط؟ أستاذ عقيدة بالأزهر يجيب

أعلن  الدكتور ربيع الغفير، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتصر على العلماء أو أهل العبادة فقط، بل قد يراه كل من كان قلبه طاهراً ونواياه خالصة لله، حتى وإن لم يكن من أصحاب المكانة الدينية الظاهرة.

وأوضح الغفير، خلال لقائه ببرنامج الساعة 6 المذاع عبر فضائية الحياة، أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تعني مجرد مشاعر أو عاطفة مؤقتة، وإنما هي سلوك عملي ونهج حياة، فمن صدق في محبته للرسول واتبع هديه وسنته، قد يكرمه الله برؤيته في المنام.

رؤية النبي في المنام.. نفحات إيمانية

وأشار أستاذ العقيدة بالأزهر، إلى أن رؤية النبي في المنام تُعد من النفحات الإيمانية العظيمة التي قد يمنحها الله لعباده المخلصين، لافتًا إلى أن المعيار الحقيقي لهذه الرؤى لا يكمن فيما يظهر على الجوارح من مظاهر، بل فيما يحمله القلب من حب صادق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

معيار الرؤية مرتبط بصدق المحبة

وأضاف أن الأصل في هذه الرؤى هو الإخلاص في المحبة والصدق في الاتباع، مبينًا أن محبة الرسول تظهر في سلوك المسلم اليومي، من خلال الالتزام بأخلاقه والاقتداء بسنته في القول والعمل.

الأزهر: محبة الرسول نهج حياة

وشدد أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر على أن الأزهر الشريف لطالما أكد أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست شعاراً يرفع، وإنما منهج حياة يترجم إلى أعمال صالحة وسلوك مستقيم، لافتاً إلى أن من يتحقق فيه هذا الشرط، قد يكرمه الله برؤية الرسول في المنام، وهي نعمة كبيرة تستوجب الشكر.