ناقد رياضي: التعاقدات في كرة القدم أصبحت عملية إدارية معقدة (خاص)

أكد الناقد الرياضي محمد الأسيوطي أن التعاقدات في كرة القدم المحترفة لم تعد مجرد سباق لضم النجوم، بل أصبحت عملية إدارية معقدة تحكمها عدة معايير.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن الصفقة الناجحة ليست مجرد شراء لاعب، بل هي نتاج معادلة دقيقة تجمع بين الأرقام، والأهداف، والسياسات، ولم تعد مجرد سباق لضم النجوم.
مؤشرات الأداء
وأوضح الأسيوطي أن الأندية تعتمد على عدد من المؤشرات لاتخاذ القرار الصحيح في ضم النجوم ضمن منظومة الاحتراف، مثل عدد المباريات الدولية، ومعدلات التهديف أو صناعة الأهداف، والتقييمات الفنية، والقيمة السوقية.
أهداف المؤسسة
وأضاف أن النادي يبحث عن لاعب يحقق أهدافه الاستراتيجية، وليس فقط عن اسم كبير. فعلى سبيل المثال، إذا كان هدف الفريق هو تقوية خط الوسط، يتم التعاقد مع لاعب يجيد الاستحواذ والتمرير، حتى لو كان مغمورًا أو محليًا.
السياسات التعاقدية
ويشير الأسيوطي إلى أن العنصرين السابقين (مؤشرات الأداء وأهداف المؤسسة) يُوضعان في إطار السياسات التعاقدية، التي تمثل الإطار الأشمل لتحديد فلسفة النادي، والموازنة بين الطموح الرياضي، والانضباط المالي، والعائد التسويقي.
ولفت إلى أن بعض الأندية تبني فرقها من خلال الأكاديميات، بينما تراهن أندية أخرى على النجوم العالميين، لكن في النهاية تظل السياسة الواضحة هي سر الاستدامة.
معايير التعاقدات المحترفة
واختتم الأسيوطي حديثه بالتأكيد على أن هذه المعايير (مؤشرات الأداء، أهداف المؤسسة، والسياسة التعاقدية) هي في الأساس مبادئ في الإدارة العامة وإدارة الأعمال، تطبقها الحكومات والشركات والمؤسسات الكبرى، ثم جرى توظيفها في كرة القدم، لتصبح القرارات اليوم مبنية على التحليل، والتخطيط، والاستراتيجية، لا على الانطباع أو العاطفة أو ما يفرضه السوق والوكلاء.