وزير الخارجية يستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية

قام الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم باستقبال السفير عمر صديق، وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات في السودان.
وأشار السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن وزير الخارجية قدم في مستهل اللقاء خالص تعازيه للسودان الشقيق قيادةً وحكومةً وشعبًا في ضحايا الانزلاقات الأرضية التي وقعت مؤخرًا في دارفور.
وأوضح الوزير عبد العاطي أن مصر تدعم بشكل كامل دولة السودان الشقيق، مبرزًا جهود مصر ومشاركتها في المبادرات الإقليمية والدولية الساعية لتسوية الأزمة السودانية، والتوصل إلى حل شامل بملكية سودانية يفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية جامعة تنهي الأزمة الراهنة وتوقف معاناة الشعب السوداني الشقيق.
وشدد الوزير عبد العاطي على رفض مصر الكامل لكافة المحاولات الرامية إلى تهديد وحدة السودان ومؤسساته الوطنية أو النيل من سيادته. واستعرض الوزير التسهيلات التي تقدمها مصر لتيسير العودة الطوعية للمواطنين السودانيين، فضلاً عن دعم جهود إعادة الإعمار والتعافي والتنمية في السودان الشقيق.
من جانبهما، استعرض الجانبان الجهود المشتركة لإعادة تأهيل البنية التحتية في السودان، بما في ذلك قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، ورحب الوزير عبد العاطي بعقد اجتماعات ملتقى الأعمال المصري-السوداني الثاني خلال العام الجاري، بالإضافة إلى اللجنة التجارية المشتركة في القاهرة.
لم يتوقف الدعم المصري للسودان على الشقين السياسي والإنساني فحسب، بل شمل جميع المناحي، في ظل محاولات مضنية للحفاظ على وحدة الشعب السوداني وسلامة أراضيه. خلال الحروب والنزاعات السابقة، حافظت مصر على موقفها، حيث أكدت مرارًا حرصها على وحدة وسلامة الأراضي السودانية، معتبرة الجيش السوداني مؤسسة وطنية شرعية. تبنت القاهرة موقفًا داعمًا لوحدة البلاد خلال الحرب الأهلية الأولى (1955-1972)، ودعت إلى وقف الحرب عبر المفاوضات السياسية ومحاولة تقريب وجهات النظر. كما كانت مصر من أبرز الدول الداعمة لاتفاق أديس أبابا الذي أنهى الحرب الأهلية، بحسب مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.