الحكم بسجن مدرب كاراتيه 7 سنوات لاتهامه بالاعتداء على طفل في الفيوم

قضت محكمة جنايات الفيوم، اليوم الإثنين، بمعاقبة مدرب كاراتيه بالسجن المشدد 7سنوات، بعد إدانته في واقعة هزّت الشارع الفيومي خلال الأشهر الماضية، لاتهامه بالاعتداء على طفل صغير داخل إحدى الصالات الرياضية بقرية تطون التابعة لمركز إطسا.
بداية القصة
تعود بداية القصة إلى شهر يونيو الماضي، عندما توجهت سيدة تدعى “فايزة أ. ع” إلى قسم الشرطة، وقدمت بلاغا اتهمت فيه مدرب كاراتيه باستدراج نجلها البالغ من العمر عشر سنوات إلى غرفة خلع الملابس داخل صالة الألعاب الرياضية التي كان يتدرب فيها.
وأوضحت الأم في بلاغها أن المدرب استغل ثقة الصغير وحاول التقرب منه ثم اعتدى عليه، وهو ما ترك الطفل في حالة نفسية سيئة دفعتها إلى التحرك سريعًا لإبلاغ رجال المباحث.
وتحركت قوات الأمن على الفور بعد تلقي البلاغ، وتمكنت من تحديد هوية المدرب المشتبه به، وألقت القبض عليه في مسكنه بقرية تطون، ثم اصطحبته إلى ديوان قسم الشرطة لتحرير محضر رسمي بالواقعة.
قررت النيابة العامة عقب استجواب المتهم عرض الطفل على الطب الشرعي لإثبات ما تعرض له، وبالفعل أثبت التقرير وجود آثار تؤكد رواية المجني عليه، لتزداد القضية وضوحًا أمام جهات التحقيق.
استمرت التحقيقات لعدة أسابيع استمعت خلالها النيابة إلى أقوال الطفل وأسرته وشهود العيان، كما واجهت المتهم بالأدلة التي تم جمعها ضده، لكنه أنكر في البداية قبل أن تتضح الصورة النهائية في أوراق القضية.
وبعد اكتمال ملف التحقيقات، أصدر المستشار إبراهيم حلمي، المحامي العام لنيابات الفيوم، قراره بإحالة المدرب إلى محكمة الجنايات لمحاكمته في القضية المقيدة برقم 3489 لسنة 2025 جنايات مركز إطسا، والمقيدة أيضًا برقم كلي 1960 لسنة 2025.
وخلال جلسات المحاكمة، استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة التي شددت على خطورة الجريمة بحق طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم ليكون عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم الاعتداء على الأطفال.
وبعد المداولة، أصدرت المحكمة حكمها بسجن المدرب 7 سنوات مع الشغل والنفاذ.