السيسي: إسرائيل تمارس منذ عامين أبشع أشكال القتل.. والترويع بحق المدنيين الفلسطينيين

القضية الفلسطينية .. أكّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن إسرائيل تمارس منذ نحو عامين أبشع أشكال القتل والترويع بحق المدنيين، مستخدمة الحصار والتجويع وحرمان السكان من الخدمات الصحية كسلاح ممنهج، وهو ما أدى إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة دفعت الأمم المتحدة لإعلان حالة المجاعة في قطاع غزة.
وأضاف السيسي، أن إسرائيل لم تكتف بتلك الممارسات، بل واصلت توسيع عملياتها العسكرية لتدمير مقومات الحياة وإجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم، في إطار مخطط للتهجير القسري وتصفية قضيتهم العادلة.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي، اليوم الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات تجمع "البريكس"، حيث جدد التأكيد على الموقف المصري الثابت والرافض بشكل قاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم تحت أي ذريعة، محذرًا من أن ذلك يمثل مسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وإجهاض حل الدولتين، وتوسيع نطاق الصراع، وتقويض فرص السلام في الشرق الأوسط.
كما أعاد السيسي، التأكيد على رفض مصر التام لمخططات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، أو بناء مستوطنات جديدة، مشددًا على أن هذه السياسات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض أمر واقع يقوض حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وقال الرئيس السيسى، إن المشهد الدولى اليوم، بات غارقا فى ازدواجية فاضحة فى المعايير، وانتهاك سافر لأحكام القانون الدولى، دون أدنى اكتراث أو مساءلة، فى ظل إفلات ممنهج من العقاب، وتصاعد مقلق للنزعات الأحادية والتدابير الحمائية.
وأضاف الرئيس السيسى، أن هذا الانحدار يقوض أسس السلم والأمن الدوليين، ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى واللا قانون، ويكرس استخدام القوة، كوسيلة لفرض الإرادة وتحقيق المآرب، على حساب الشرعية والعدالة، إذ لم يكن من المستغرب، فى ظل هذا التراجع، أن تتفاقم الأزمات وتشتعل الصراعات وتندلع الحروب، وأن ترتكب جرائم مروعة من قتل وتدمير، ستظل وصمة عار لا يمحوها الزمن، تطارد من تلطخت أيديهم بها.
وأوضح، أن هذا الواقع المتردى، أضعف فاعلية العمل الدولى المشترك، وقيد قدرة الدول والمؤسسات الأممية، على التصدى للقضايا الملحة، التى تستوجب أعلى درجات التنسيق والتعاون.
وتابع الرئيس السيسى:"وفى هذا السياق، يعد وضع مجلس الأمن الدولى، مثالاً صارخًا على ما آل إليه حال المجتمع الدولى، من عجز وتراجع وهو ما انعكس سلبا وبشكل مباشر، على ثقة الدول فى منظومة الأمم المتحدة، لاسيما فى أداء مجلس الأمن ذاته..وقد دفع هذا التآكل فى المصداقية، العديد من الدول، إلى المطالبة بإصلاح شامل لآليات عمل المجلس، بما فى ذلك الدعوة الصريحة، إلى إلغاء حق النقض "الفيتو" ,ذلك الامتياز الذى تحول بمرور الزمن، إلى أداة لعزل المجلس عن الواقع الميدانى، وجعله عاجزا عن أداء دوره المحورى، فى تسوية النزاعات ووقف الحروب، رغم كونه الهيئة الأممية، المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين".
وأضاف الرئيس السيسى:"إضافة إلى ما تقدم؛ امتدت تداعيات هذا الوضع الدولى المتردى، لتطال مكتسبات النمو الاقتصادى العالمى، مهددة إياها بالانهيار، حيث يشهد العالم اليوم، تباطؤا ملحوظا فى معدلات النمو الاقتصادى، وتراجعا فى حركة التجارة الدولية، وتآكلاً فى الاهتمام بقضايا التنمية والتمويل الإنمائى، وذلك فى وقت؛ تتسع فيه الفجوات التنموية والتمويلية والرقمية فى الدول النامية، وتتفاقم أعباء ديونها.
اقرأ ايضا
الرئيس السيسي يستعرض آليات جذب وتحفيز الاستثمارات الأجنبية في قطاع البترول