نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية: قرار احتلال غزة بالكامل ضغط سياسي (خاص)

احتلال غزة.. تتجدد الآمال في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الصراع في غزة، وذلك مع عودة وفد من حركة حماس إلى القاهرة، في إطار الجهود الدبلوماسية لعودة الأطراف وإعادة إحياء المحادثات من جديد لإنهاء قرار احتلال غزة بالكامل.
وانخرطت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكبر في جهود الوساطة وأصبح التركيز منصبا على إيجاد صيغة مشتركة تلبي مطالب الأطراف المتناقضة، فبينما تسعى حماس لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من القطاع، ترفض إسرائيل هذه الشروط وتصر على أن أي اتفاق يجب أن يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن أولا وبعد ذلك يتم الاتفاق على أي شئ قادم.
اعتراضات القيادات الإسرائيلية

وأكد مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على أنه طالما هناك إصرار من المقاومة وهناك خسائر بشرية بتكال إلى الجانب الإسرائيلي من الممكن أن تقف تلك الحرب مشيرا إلى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة التي تسمى "جدعون 2" عليها كثير من الإعتراضات من قبل القيادات العسكرية الإسرائيلية بالإضافة إلى تذمر بداخل الجيش الإسرائيلي بشأن تلك العملية.
وأشار غباشي في تصريح خاص لـ “بلدنا اليوم” إلى أنه من المستحيل أن تقبل المقاومة بأي اتفاق بدون أن يتم وقف إطلاق نار وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة وإنهاء قرار احتلال غزة، مؤكدا على أن ذلك هو الازمة الناشبة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف الغباشي أن قرار إسرائيل بـ احتلال غزة بالكامل يندرج تحت بند الضغط السياسي على حركة حماس والعالم، مشيرا إلى أن إسرائيل أصدرت كثير من التصريحات التي تشير إلى أنها سوف توقف الحرب على الفور إذا تم تسليم الأسرى الإسرائيليين بالإضافة إلى تسليم الجثامين لإدارة الاحتلال.
شد وجذب
وأوضح غباشي أن الأزمة الآن عبارة عن شد وجذب بين أطراف الصراع، مشيرا إلى أن صاحب النفس الطويل المصر على موقفه ويحدث خسائر للطرف الآخر سوف يجعله يخضع لا محاله، لافتا إلى أن المقاومة أدت ما عليها وقدمت تنازلات كبيرة تعتبر آخر مالديها للوصول إلى نهاية للحرب الإسرائيلية والموقف الآن في يد الجانب الأمريكي والجعبة الإسرائيلية.
وقال غباشي، أن إسرائيل لا تريد حماس ولا السلطة الفلسطينية أيا منهم أن يديروا غزة، بل تريد حكومة عميلة مواليه لها وعلى رأسها شخصية فلسطينية تراها مناسبة ومهادنة معهم، لتحكم قطاع غزة من خلال تلك الشخصية، مشيرا إلى أن الأزمة ليست في حكم حماس من عدمة لأن الحركة قد أعلنت من قبل أنها ستتخلى عن السلطة إذا توقفت الحرب.
وأشار غباشي إلى أن الضغوط التي تمارسها الدول العربية والإسلامية على إسرائيل غير كافية لافتا إلى أنه من المفترض أن تتحول إسرائيل من دولة خارج إطار فرض العقوبات إلى دولة يتم فرض العقوبات عليها وكذلك الولايات المتحدة الامريكية، مؤكدا على أن المقررة الأممية للأراضي الفلسطينية المحتله “فرانشيسكا ألبانيز” ذكرت من قبل أنه إذا خرجت قوة دولية للأمم المتحدة وإسرائيل وهددت بأن يتم وقف الحرب على الفور وإلا سيتم قطع العلاقات سوف تتوقف الحرب على الفور.
إقرأ أيضا:
بسبب قرار احتلال غزة.. تصاعد التوترات بين نتنياهو وممثلي الجيش الإسرائيلي
استطلاع: معظم سكان إسرائيل يرفضون قرار احتلال غزة خوفا من العزلة الدولية