أوهم ضحاياه بقدرته على الروحانيات.. قصة سقوط دجال العمرانية

داخل غرفة التحقيقات وقف دجال العمرانية غرفة متوترا، يحاول أن يخفي ارتباكه، لكنه سرعان ما اعترف بما ارتكبه من أفعال، عقب ضبطه من قبل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بتهمة النصب على المواطنين عن طريق والسحر والشعوذة.
اعترافات المتهم
أمام جهات التحقيق قال المتهم إنه كان يدّعي امتلاكه قدرات روحانية خارقة، ويستغل حاجة الناس الضعفاء ليقنعهم بقدرته على حل مشكلاتهم، مشيرا إلى أنه كان يقدم نفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنه "شيخ روحاني"، قادر على إعادة المطلقة لزوجها، وجلب الحبيب الغائب، وفك السحر والأعمال، وكل ما يبحث عنه البسطاء من حلول سحرية.
وأوضح أنه كان يتعمد كتابة عبارات مؤثرة ليجذب ضحاياه ويوقعهم في شباكه، كما أقر المتهم بأنه لم يكن يملك أي قدرات أو علوم، وإنما مجرد أوهام كان يسوقها مقابل الحصول على المال.
وأكد المتهم أنه كان يبرع في استغلال كلمات غامضة وحركات ملفتة ليقنع كل من يقابله بأنه صاحب قوة خاصة، كما كشف أنه كان يستعين ببعض الأدوات البسيطة مثل البخور والتمائم والكتب القديمة ليصنع أجواء توحي بالرهبة، حتى يصدق الضحايا أنه يملك أسرارًا لا يعرفها غيره، مستطردا:" كل ما فعلته كان مجرد تمثيل لإقناع الناس بما يريدون سماعه".
وأضاف دجال العمرانية: أن الهاتف المحمول الذي ضبط بحوزته كان وسيلته الأساسية للترويج لنشاطه، حيث كان يتواصل من خلاله مع ضحاياه ويرسل لهم تعليمات وخطوات يدعي أنها ستغير حياتهم.
وأشار إلى أن الهاتف يحتوي على رسائل وصور تثبت تعامله مع العشرات ممن صدقوا وعوده، كما أوضح أنه كان يطلب من ضحاياه مبالغ مالية ، تبدأ بمبالغ صغيرة وتنتهي بمبالغ كبيرة، كلما تمكن من إقناعهم بأن مشكلاتهم تحتاج إلى "عمل أقوى" أو "جلسة أطول، وكان يؤكد لهم دائمًا أن الأموال التي يدفعونها ستجلب لهم السعادة والراحة.
واعترف أن معظم ضحاياه كانوا من النساء اللاتي يبحثن عن حل لأزمات أسرية أو عاطفية، وأنه كان يركز على مشاعرهن المرهفة ليقنعهن بقدراته المزعومة.
وأكد أنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل كان يوهم البعض بأنه قادر على علاج الأمراض المستعصية وفك السحر المدفون، مستغلًا جهلهم وخوفهم ليحصل منهم على المزيد من الأموال.