المخرج جمال عبد الحميد يتعرض لوعكة صحية مفاجئة.. وحالته مستقرة
في الساعات الماضية، شهد الوسط الفني صباح اليوم حالة من القلق بعد تعرض المخرج الكبير جمال عبد الحميد لوعكة صحية مفاجئة، أسفرت عن سقوطه مغشيًا عليه وإصابته بجروح تطلبت تدخلًا طبيًا عاجلًا.
ورغم خطورة الموقف، طمأن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الجمهور مؤكّدًا أن المخرج القدير تجاوز الأزمة وهو حاليًا في منزله يستكمل علاجه.
وفي نفس السياق، كشف الدكتور أشرف زكي في تصريحات صحفية أن عبد الحميد تعرض صباح اليوم للإغماء، مما أدى إلى سقوطه بقوة على الأرض، الأمر الذي استدعى إجراء 17 غرزة له، قبل أن يغادر المستشفى لاحقًا ليستكمل فترة النقاهة في منزله.
وأكد زكي أن حالته الصحية مستقرة الآن، داعيًا جمهوره ومحبيه إلى الاطمئنان وعدم الانسياق وراء أي شائعات.
جمال عبد الحميد: ذاكرة المشاهدين بفضل اختياراته المميزة
يُعد جمال عبد الحميد أحد أبرز المخرجين في الدراما المصرية خلال العقود الأخيرة، إذ قدّم أعمالًا رسخت في ذاكرة المشاهدين بفضل اختياراته المميزة وقدرته على تقديم دراما اجتماعية وإنسانية تمس حياة الناس.
ومن أبرز محطاته الفنية مسلسل "ريا وسكينة" الذي عرض لأول مرة عام 2005 وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
والعمل من بطولة كوكبة من النجوم بينهم عبلة كامل، سمية الخشاب، سامي العدل، رياض الخولي، وصلاح عبد الله، وقد تناول القصة الشهيرة للأختين ريا وسكينة اللتين أرعبتا المجتمع المصري في بدايات القرن العشرين، مقدّمًا معالجة درامية لظروف حياتهما والتحولات التي قادتهما إلى عالم الجريمة.
أما أحدث أعماله فكان مسلسل "الركين" الذي عرض قبل سنوات، وشارك في بطولته محمود عبد المغني، لقاء الخميسي، أحمد خليل، محمود الجندي، وأحمد وفيق.
وينتمي المسلسل إلى الدراما الواقعية الاجتماعية، حيث سلط الضوء على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي عاشها المصريون قبل ثورة يناير، من خلال قصص شبابية تحمل في طياتها أحلامًا وآمالًا بواقع أفضل وأكثر عدلًا.
ويجمع المشاهدون والنقاد على أن عبد الحميد يمثل حالة فنية خاصة في الدراما المصرية، بفضل أسلوبه المتميز في الإخراج وقدرته على المزج بين الدراما الاجتماعية والتشويق، وهو ما جعله يحتل مكانة رفيعة بين أبناء جيله.
حادثة اليوم، وإن أثارت القلق على صحة المخرج الكبير، أعادت تسليط الضوء على مسيرته الثرية التي قدم خلالها أعمالًا لا تُنسى.
وبحسب تصريحات أشرف زكي، فإن حالة عبد الحميد مستقرة، ليبقى الأمل قائمًا في أن يعود قريبًا إلى نشاطه الفني ويواصل رحلته مع الإبداع، وسط دعوات محبيه بدوام الصحة والعافية.
