دار الإفتاء توضح حكم تعليق ملصقات الأذكار في الأماكن العامة

تلقى مركز الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالًا حول جواز وضع ملصقات الأذكار في الميادين والطرقات والأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة، بغرض تذكير المارة بذكر الله تعالى، وجاء التساؤل بعد اعتراض أحد الأشخاص بحجة أن هذا العمل قد يعرّض نصوص الأذكار أو أسماء الله إلى الامتهان.
فتوى دار الإفتاء
أوضحت الدار في ردها أن تعليق أوراق أو ملصقات تحوي أذكارًا أو آيات لا مانع منه شرعًا إذا توافرت شروط محددة أبرزها ضمان احترام تلك النصوص والحفاظ عليها من الامتهان أو الإهمال، والتنسيق المسبق مع الجهات المسؤولة عن تلك الأماكن، مع الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للأماكن العامة.
وشددت على أنه في حال غياب هذه الضوابط أو تعذّر تحقيقها فلا يجوز تعليق هذه الملصقات، حتى وإن كان الهدف منها دعوة الناس للذكر؛ نظرًا لتوفر وسائل أخرى لتذكيرهم لا تخشى معها إساءة التعامل مع النصوص الشرعية.
ذكر الله عبادة عظيمة
وأكدت دار الإفتاء أن الذكر من أعظم العبادات وأكثرها نفعًا، مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ ، وقوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.
كما أشارت إلى ما ورد في السنة النبوية من أحاديث تؤكد مكانة الذكر، ومنها ما رواه الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ… ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى».
وانتهت الدار إلى أن الأصل في وضع ملصقات الأذكار في الأماكن العامة الإباحة بشرط صون النصوص الشرعية واحترام القوانين المنظمة، معتبرة أن الذكر في ذاته عبادة جليلة الأجر، ويمكن نشره بوسائل متعددة تحفظ قدسيته.