بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

اللواء سمير فرج: مصر على أهبة الاستعداد لأي تصعيد.. وإسرائيل لن تجرؤ على مواجهتنا (خاص)

سمير فرج
سمير فرج

علق اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على التصعيد الأخير في القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر على أتم الاستعداد لأي سيناريوهات من شأنها زعزعة استقرار الأمن في المنطقة.

 

وأشار إلى أن عرقلة المفاوضات لا تأتي بالنفع على الاحتلال الإسرائيلي في المقام الأول، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه موجة انتقادات شديدة في تل أبيب، وحكومته لا تلقى قبولًا شعبيًا.


دلالات خفض التنسيق
 

وفسّر الخبير الأمني، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، معنى خفض التنسيق المصري مع إسرائيل إلى أجل غير مسمى، بأنه يعني أن مصر لن تتحدث مع الاحتلال مرة أخرى بشأن التنسيق لأي شيء.

 

وبالتالي، من الوارد اشتعال الأوضاع في أي لحظة، وإن حدث ذلك، فإن إسرائيل هي الخاسر الأول، لأنها لا ترغب في خسارة اتفاقية "كامب ديفيد". وهذا الإجراء هو نوع من التعبير المصري عن عدم الرضا عما يحدث في القطاع.


أسباب عدم مواجهة إسرائيل لمصر
 

وأشار فرج إلى أن إسرائيل لن تجرؤ على استهداف أي شخص من حركة حماس في القاهرة، ولن تستطيع الدخول في مواجهة مباشرة مع مصر، وذلك لعدة أسباب:

 

تعلم إسرائيل جيدًا قوة الجيش المصري، وقد وصلتها تقارير أمريكية عن قوة الجيش المصري بعد مناورة "النجم الساطع" المشتركة بين الجيشين المصري والأمريكي.

 

كلمة قائد الجيش المصري بأن قواتنا أصبحت "احترافية" لها معنى كبير وتوضح الكثير من الأمور.

 

تدرك إسرائيل أن أي تحرك عسكري تجاه مصر سيعتبر إلغاءً لاتفاقية "كامب ديفيد"، وهو أمر لا تحبذه على الإطلاق.
 


انعكاسات إلغاء كامب ديفيد
 

وأوضح فرج أنه في حال إلغاء "كامب ديفيد"، سيدخل الجيش المصري إلى سيناء، ويتم إلغاء جميع المناطق المحددة في الاتفاقية "أ، ب، ج"، وتنتشر القوات المصرية في سيناء بأكملها. 

 

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مرهق بعد عامين من الحروب، وبالتالي لن يدخل في حرب تقليدية، مؤكدًا أنه "إذا غامرت فنحن على كامل الجاهزية".

 

واختتم تصريحاته بأن جلسة مجلس الأمن الطارئة أظهرت وجود تكتل عالمي مع حل الدولتين، وهو مؤشر جيد للاستمرار في هذا المسار للوصول إلى حل يبشر بسنوات جيدة للفلسطينيين.


و جدير بالذكر أن العاصمة القطرية الدوحة استضافت خلال الأسبوع الماضي قمة عربية إسلامية طارئة، بحضور عدد من القادة العرب البارزين على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

تم نسخ الرابط