لجلسة 11 أكتوبر.. تأجيل محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في دلجا

قررت محكمة جنايات المنيا، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة السيدة هاجر. أ. ع، المتهمة بارتكاب جريمة مروعة أنهت خلالها حياة زوجها وأطفاله الستة داخل منزلهم بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس، بعد أن وضعت السم في الخبز.
وتعود دوافع الجريمة إلى غيرتها من عودة طليقة زوجها السابقة إلى عصمته. وقد حددت المحكمة جلسة 11 أكتوبر المقبل لاستكمال المحاكمة.
تقارير الطب الشرعي في وفاة أطفال دلجا
أكدت التقارير أن سبب الوفاة هو تسمم المجني عليهم بمادة "الكلوروفينابير"، وهو مبيد حشري شديد السمية. وأوضح خبراء الطب الشرعي أن هذا المبيد يتسبب في انهيار التنظيم الحراري للجسم وإفشال الأجهزة الحيوية وإيقافها عن العمل، مما يؤدي إلى الوفاة. وقد وُجدت آثاره في العينات المأخوذة من جثث المتوفين.
وأصدرت النيابة العامة بيانًا بشأن هذه الواقعة، جاء فيه: "إلحاقًا ببيانها السابق بشأن واقعة وفاة ستة أطفال ووالدهم بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، فقد استكملت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة".
وأضافت أنه "في إطار حرصها على كشف ملابسات الواقعة، انتقل فريق يرافقه خبراء السموم بمصلحة الطب الشرعي لإجراء معاينة لمحل إقامة الأب وأطفاله بمنزل الزوجة الأولى، وكذلك منزل الزوجة الثانية. وقد أسفرت المعاينة وفحص العينات المأخوذة من أواني تقديم الطعام وبقايا الخبز عن احتوائها على المبيد السام المشار إليه، كما تبين وجود آثاره بمعدات الطهي وإعداد الخبز في منزل الزوجة الثانية.
وعلى أثر ذلك، طلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي أسفرت عن قيام زوجة الأب الثانية بارتكابها".
وتابعت أنه "باستجواب المتهمة، أقرت بأنها قامت بإعداد بعض أرغفة الخبز ووضعت بداخل بعضها كمية من المبيد الحشري، ثم أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى حيث كان يقيم الأب وأطفاله، فأصيبوا تباعًا بأعراض الإعياء حتى حدثت حالات الوفاة.
وقد أنكرت قصدها قتلهم عمدًا، إلا أنها اعترفت بواقعة خلط المبيد بالخبز وإرساله كيدًا بالزوجة الأولى".
واختتمت بأنه بناءً على ما سبق "أمرت النيابة العامة بحبس المتهمة أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات".
أم أطفال دلجا تكشف سر نجاتها من الموت
قالت أم هاشم أحمد (45 سنة)، والدة أطفال قرية دلجا الذين توفوا على يد زوجة أبيهم، في تصريحات صحفية إن ضرتها كانت تتصرف معها بطريقة غريبة ومثيرة للشك والريبة، ومنها أنها أحضرت بطيخة عليها اسم طفلتها.
وكشفت عن سر نجاتها من الواقعة بقولها إنها بعد ما رأته من ضرتها بدأت تأخذ حذرها منها، ولا تتناول أي طعام من يد زوجها؛ خوفًا أن تكون قد وضعت فيه شيئًا؛ لاعتقادها أنها تستخدم السحر ضدها.
وأضافت أنها في يوم الواقعة امتنعت عن تناول الطعام، فكان هذا سر نجاتها من التسمم.